68-أقبل رجل يمشي مرخيا بذيله، و طارحا رجليه يتبختر، فقال له عمر رضي اللّه عنه: دع هذه المشية، فقال: ما أطيق. فجلده، ثم تبختر فجلده، فترك التبختر. فقال عمر: إذا لم أجلد في مثل هذا ففيم أجلد؟ فجاءه الرجل بعد ذلك فقال: جزاك اللّه خيرا، إن كان إلا شيطانا عليّ، أذهبه بك.
[1] أبو سلمة: هو أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني: قيل اسمه عبد اللّه و قيل إسماعيل و قيل اسمه كنيته من ثقات رواة الحديث و أمه تماضر بنت الأصبغ الكلبية يقال أنها أدركت النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ولاه سعيد بن العاص على المدينة. كان أبو سلمة من سادات قريش رجلا صبيحا.
توفي أبو سلمة بالمدينة سنة 94 هـ-في خلافة الوليد بن عبد الملك.
راجع ترجمته في طبقات ابن سعد 5: 115 و تهذيب التهذيب 12: 115.