اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري الجزء : 4 صفحة : 189
59-حكى الأصمعي عن رجل: ما رأيت ذا كبر قط إلا تحول داؤه فيّ يريد أني أتكبر عليه.
60-و عن آخر: ما تاه أحد عليّ مرتين. يريد أنه إذا تاه مرة لم أعاوده.
61-قيل لرجل من بني عبد الدار [1] : أ لا تأتي الخليفة؟قال:
أخشى أن لا يحمل الجسر شرفي.
62-قيل للحجاج بن أرطأة [2] : مالك لا تحضر الجماعة؟فقال:
أكره أن يزاحمني البقالون.
63-كان يقال: للعادة سلطان على كل شيء و ما استنبط الصواب بمثل المشاورة. و لا حصنت النعمة بمثل المواساة، و لا اكتسبت البغضة بمثل الكبر.
64-إسماعيل بن أبي خالد [3] : كنت أمشي مع الشعبي و أبي
[1] بنو عبد الدار: و عبد الدار هو عبد الدارين قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي ابن غالب بن فهر بن مالك و ينتهي بالياس بن مضر. قال ابن هشام النضر هو قريش فمن كان من ولده فهو قرشي و يقال فهر بن مالك قريش فمن كان من ولده فهو قرشي. و بنو عبد الدار كانت إليهم سدانة الكعبة و حجابتها كما كان إليهم اللواء و يقال و الندوة أيضا في بني عبد الدار.
[2] الحجاج بن أرطأة: هو حجاج بن أرطأة بن ثور بن هبيرة بن شراحيل النخعي أبو أرطأة الكوفي كان من فقهاء الناس استفتي و هو ابن ست عشرة سنة و كان سريا شريفا. ولاه المنصور رقاء البصرة توفي بالري في خلافة أبي جعفر المنصور سنة 145 هـ-. كان فيه تيه لا يليق بأهل العلم و كان من تيهه لا يحضر الجماعة كي لا يزاحمه الحمالون و البقالون كما كان يقول. و كان مدلسا يروي عمن لم يلقه و كان أول من ارتشى من القضاة بالبصرة كما قال الأصمعي.
[3] إسماعيل بن أبي خالد: هو إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي أبو عبد اللّه من بجيلة من أهل الكوفة من كبار التابعين و هو من ثقات رواة الحديث و حفاظهم و كان إسماعيل يسمى الميداني و كان طحانا أميا مات بالكوفة سنة 146 هـ-وعده ابن سعد في الطبقة الرابعة.
راجع ترجمته في طبقات ابن سعد 6: 240 و تهذيب التهذيب 1: 291.
اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري الجزء : 4 صفحة : 189