اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري الجزء : 4 صفحة : 159
مشغولا بنفسه، فقال: يا رب، طلبت منك ولدا انتفع به فرزقتنيه لا أنتفع به، قال: طلبته وليا، و الولي لا يكون إلا هكذا.
10-الثوري [1] : لم يفقه عندنا من لم يعد البلاء نعمة، و الرخاء مصيبة.
11-الغم يشيب القلب، و يعقم العقل، فلا يتولد معه رأي، و لا تصدق معه روية.
12-سئل ابن عباس عن الحزن و الغضب، فقال: أصلها وقوع الشيء بخلاف المحبة، فمن أتاه المكروه ممن فوقه نتج عليه حزنا، و من أتاه ممن دونه نتج غضبا.
13-الأحنف: عهد البلاء خادم يدمدم [2] ، و بيت يكف، و حطب يفرقع، و خوان ينتظر.
14-أتى عبد اللّه بن معاوية بن جعفر بن أبي طالب برجل لضرب عنقه فقال بعض جلسائه: هذا و اللّه جهد البلاء. فقال: لا تقل، فو اللّه ما هذا و شرطة حجام الأسواء، و لكن جهد البلاء فقر مدقع بعد خير موسع.
15-و عن المعتمر بن سليمان [3] : لم يعالج جهد البلاء من لم يعالج الأيام.
16-الجاحظ: جهد البلاء أن تظهر الخلة [4] ، و تطول المدة، و تعجز الحيلة، ثم لا تعرك إلا أخا صارما، و ابن عم شامتا، و جارا كاشرا، و وليا قد تحول عدوا، و زوجة مختلعة، و جارية مستبيعة، عبدا يحقرك و ولدا
[2] يدمدم: يغضب و الدمدمة الكلام الذي يزعج الإنسان. و يكف مضارع وكف يقال.
وكف الغيث و أوكف و توكف بمعنى هطل و قطر و يفرقع يحدث له دوي. و الخوان ما يؤكل عليه. أو ما يوضع عليه الطعام عند الأكل.
[3] المعتمر بن سليمان هو المعتمر بن سليمان بن طرخان المتقدمة ترجمته.
[4] الخلة بفتح الخاء هي الحاجة و الفقر و صارم اسم فاعل من صرم أي قاطع و شامت اسم فاعل من شمت و هو الذي يفرح بالمكروه الذي يصيب الآخرين و كاشر اسم فاعل من كشر و هو الذي يكشر عن أسنانه و يفعل كما يفعل السبع و يتنمّر و يوعد. و المختلعة الزوجة طلقت بفدية من مالها و المستبيعة التي طلبت أن يبيعها مالكها و انتهره أي بالغ زجره و ردعه.
اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري الجزء : 4 صفحة : 159