responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري    الجزء : 4  صفحة : 12

نزّاعة إلى معالي الأمور [1] ، نزعت إلى إمارة المدينة فرزقتها. و نزعت إلى إمارة الحجاز فنالتها، فنزعت إلى الخلافة فلما حظيت بها قالت هي الفوز بالدنيا كلها، فتاقت إلى الآخرة و ترقّت بهمتها إلى الجنة، و ما رزأت من أموال المسلمين شيئا، و ما عندي إلا لفا درهم، فأعطاني ألفا و قال:

خذها بارك اللّه لك فيها، فابتعت بها إبلا، و سقتها إلى البادية، فرمى اللّه في أذنابها بالبركة، و رزقني ما ترون.

42-يقال: همته ترمي به وراء سنه مرمى بعيدا.

43-بعضهم: إني لأعشق الشرف كما يعشق الجمال.

44-قال معاوية لعرابة بن أوس‌ [2] : أنت الذي يقول لك الشماخ‌ [3] :

رأيت عرابة الأوسي يسمو # إلي الخيرات منقطع القرين

إذا ما راية رفعت لمجد # تلقّاها عرابة باليمين‌

فيم سدت قومك؟قال: و اللّه ما أنا بأكرمهم حسبا، و لا بأفضلهم نسبا، و لكني أعرض عن جاهلهم، و أسمح لسائلهم، فمن عمل عملي فهو مثلي، و من زاد فهو أفضل مني، و من قصر فأنا أفضل منه، قال معاوية: هذا و اللّه الكرم و السؤدد.


[1] نزّاعة: تواقه و معالي الأمور كبارها.

[2] عرابة بن أوس: هو عرابة بن أوس بن فيظي بن عمرو الأوسي الأنصاري من سادات المدينة الأجواد المشهورين قدم الشام أيام معاوية و له معه أخبار.

راجع ترجمته في أمل الآمل 2: 94 خزانة البغدادي 1: 455 و الأعلام 5: 13.

[3] الشمّاخ: هو الشماخ بن ضرار بن حرملة الذبياني الغطفاني شاعر مخضرم أدرك الجاهلية و الإسلام أسلم و شهد القادسية و غزا أذربيجان توفي في أيام عثمان سنة 32 هـ-. جمع بعض شعره في ديوان مطبوع.

راجع ترجمته في الأغاني 8: 97 و الكامل للمبرد 2: 28 و الأعلام 3: 252.

اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري    الجزء : 4  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست