responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 7

نظام الملك حمايته و رعايته للعلماء و الأدباء و أهل الفضل-في قرية زمخشر ضمن عائلة فقيرة تقية ورعة نالت قسطاً من العلم و الأدب على ما يظهر لنا من أبيات الزمخشري الآتية التي يرثي بها أباه:

فقدته فاضلاً فاضت مآثره # العلم و الأدب المأثور و الورع

لم يأل ما عاش جداً في تقاه يرى # إنّ الحريص على دنياه منخدع

صام النهار و قام الليل و هو شج # من خشية اللّه كابي اللون ممتقع

من المروءة في علياء متّسع # صدراً و إن لم يكن في المال متّسع‌

و في وفيات الأعيان، أن إحدى رجليّ الزمخشري كانت ساقطة بسبب قساوة الثلج و شدّة البرد، و في أنباه الرواة أنه لما دخل بغداد و اجتمع بالفقيه الحنفي الدامغاني سأله عن سبب قطع رجله فقال: «دعاء الوالدة، و ذلك إني في صباي أمسكت عصفوراً و ربطته بخيط في رجله، و أفلت من يدي، فأدركته و قد دخل في خرق، فجذبته فانقطعت رجله في الخيط، فتألمت والدتي لذلك و قالت: قطع اللّه رجل الأبعد كما قطعت رجله، فلما وصلت إلى سن الطلب رحلت إلى بخارى لطلب العلم، فسقطت عن الدابة فانكسرت رجلي و عملت عليّ عملاً أوجب قطعها» .

و على الإجمال فأسرة الزمخشري كانت أسرة متدينة ملتزمة بآداب الشرع و تعاليمه و هو ما أشاد به هو نفسه في الأبيات التالية:

هات التي شبهت ظلماً بشمس ضحى # لو عارضتها لغطّتها بإشراق

استغفر اللّه أني قد نسبت بها # و لم أكن لحميّاها بذوّاق

و لم يذقها أبي قبلاً و لا أحداً # من أسرتي و اتفاق الناس مصداقي‌

مراحل حياته:

إذا كانت كتب التاريخ الأدبي قد أهملت أخبار الزمخشري ببعض مراحل حياته، فهو نفسه قد سدّ هذا النقص و سجّل بشعره أحداث حياته و منها نعرف أنه نشأ فقيراً في قريته زمخشر ثم انتقل إلى بخارى أو خوارزم لطلب العلم عند ما بلغ سنّ الطلب فأخذ علوم عصره من منابعها الوافرة

اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست