responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة الحيوان الكبري المؤلف : الدميري    الجزء : 1  صفحة : 66

و خلط الجميع و نفخ في عين الدابة التي فيها البياض برئت، و إذا أخذ بول صبي قبل أن يبلغ الحلم، و جعل في وعاء و ترك على النار حتى حمي و غمست صوفة في ذلك البول، و طلي به على العين التي بها ورم أو حمرة برئت. و إذا أخذ مني ابن آدم و هو حار و طلي به البرص غير لونه بقدرة اللّه تعالى. و إذا أخذ شي‌ء من أبوال، و جعل في قدر نحاس، و طبخ حتى انعقد، ثم جفف و خلط معه ملح الطعام و سحق و عجن بماء الزعفران، و جعل في بودقة و أوقد عليه حتى يدور كما تدور الفضة، فاجعله سبيكة و حكه على المسن بالماء و المسك، و كحل به العين التي غلب عليها البياض، تبرأ بإذن اللّه تعالى البتة و هو سر لطيف مجرب و كان الحكماء المتقدمون يسمونه الجوهر النفيس و يؤخذ لبن جارية سوداء فيذاب فيه شي‌ء من الزعفران و شي‌ء من لعاب السفرجل و يقطر في العين التي بها الوجع و الضربان و النقطة، فإنها تبرأ بإذن اللّه تعالى. و إذا أردت أن تكون نهود الجارية قائمة لا تنكسر، فخذ دم حيض الجارية من أول حيضها، و اطل به رءوس النهدين، فإنهما لا ينكسران و لا يزالان قائمين، و هذا سر عجيب مجرب. و إذا أخذ دم الحيض و هو حار طري و لطخ به العين يزول ما بها من الحمرة و النقطة و الورم. و إن أردت أن تسمن المرأة فخذ شحم وزة أنثى، يدق و يخلط معه بورق و كمون كرماني و دقيق الحلبة يمزج الجميع، و يجعل مثل البنادق، و يبلغ ذلك لدجاجة سوداء سبعة أيام متوالية، ثم تذبح و تصلق‌ [1] ، فكل من أكل من تلك الدجاجة، أو من مرقتها يسمن، حتى يكاد يغلب عليه الشحم، من ذكر كان أو أنثى.

و إن أردت أبلغ من ذلك، فخذ مرارة آدمي و خذ ما تيسر من القمح، وضع تلك المرارة عليه، مع قليل من الماء و اصبر على القمح حتى ينتفخ، و بلعه لدجاجة سوداء و افعل ما تقدم ذكره فمن أكل من تلك الدجاجة، رأى العجب العجاب من السمن و الشحم حتى لا يستطيع القيام، ذكرا كان أو أنثى، و هو سر لطيف مجرب. و إذا أردت أن تقطع لبن المرأة، فخذ حلبة و اسحقها و اعجنها بالماء، و اطل بها ثدي المرأة ينقطع اللبن البتة بإذن اللّه تعالى. و إذا أردت أن يدر اللبن، فخذ حنظلة و دقها و اعجنها بالزيت، و خذ صوفة زرقاء و لفها على عود و اغمسها في الزيت و الحنظلة، و اطل بها رأس الثدي يدر اللبن بقدرة اللّه تعالى. و كلاهما صحيح مجرب. و متى صور صورة صبي حسن الوجه، و نصب قبالة المرأة بحيث تراه وقت الجماع خرج الولد يشبه تلك الصورة في أكثر الأعضاء البتة. قال: و ضرس الميت إذا علق على من به وجع الضرس، سكن وجعه. و إذا أخذ ضرس إنسان، و عظم جناح الهدهد الأيمن، و جعلا تحت رأس النائم لم يزل كذلك حتى يؤخذا من تحت رأسه. و بصاق الإنسان ينفع من لدغ الهوام و القوباء و الثآليل إذا طلي عليها قبل أن يأكل الإنسان شيئا. و لبن النساء إذا شرب مع عسل، فتت الحصا من المثانة.

و بول الإنسان إذا وضع على عضة الكلب الكلب نفعها نفعا بينا. و قال قوم: إن المكلوب، إذا شرب من دم إنسان شريف، برئ من ساعته و أنشدوا على ذلك قول الشاعر:

أحلامكم لسقام الجهل شافية # كما دماؤكم تبري من الكلب‌

و قلامة ظفر الإنسان، إذا أحرقت و سقيت لإنسان آخر، أحبه ذلك الإنسان حبا شديدا.


[1] تصلق: تسلق.

اسم الکتاب : حياة الحيوان الكبري المؤلف : الدميري    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست