responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة الحيوان الكبري المؤلف : الدميري    الجزء : 1  صفحة : 508

قال: و الهاء فيها للمبالغة، كما يقال: رجل نسابة و داهية. قال: و المعنى الذي ذكره ابن قتيبة غلط، بل معنى الحديث أن الزاهد في الدنيا الكامل في الزهد فيها الراغب في الآخرة قليل جدا، كقلة الراحلة في الإبل هذا كلام الأزهري. قال الإمام النووي و هو أجود من كلام ابن قتيبة.

و أجود منهما قول آخرين: أن المرضى الأحوال من الناس الكامل الأوصاف قليل فيهم جدا كقلة الراحلة في الإبل. قالوا: و الراحلة البعير الكامل الأوصاف الحسن المنظر القوي على الأحمال و الأسفار. و قال الإمام العلامة الحافظ أبو العباس القرطبي، شيخ المفسرين في زمانه: الذي يقع لي أن الذي يناسب التمثيل بالراحلة، إنما هو الرجل الكريم الجواد الذي يتحمل كل الناس و أثقالهم، بما يتكلف من القيام بحقوقهم و الغرامات عنهم و كشف كربهم. فهذا هو القليل الوجود بل قد يصدق عليه اسم المفقود. قلت: و هذا أشبه القولين و اللّه أعلم.

الرأل:

ولد النعام و الأنثى رألة و الجمع رئال و رئلان. و سيأتي ذكر النعام في باب النون إن شاء اللّه تعالى.

الراعي‌

: بالراء و العين المهملتين طائر متولد بين الورشان و الحمام و هو شكل عجيب. قاله القزويني و قال‌ [1] الجاحظ: إنه متولد بين الحمام و الورشان و هو كثير النسل، و يطول عمره و له فضل و عظم في البدن و الفرخ عليهما زلة في الهدير قرقرة ليست لأبويه، حتى صارت سببا للزيادة في ثمنه و علة للحرص على اتخاذه و قد ضبطه بعض مصنفي العصر بالزاي و الغين المعجمتين و هو وهم.

الربّى:

على وزن فعلى بالضم: الشاة التي وضعت حديثا، و إن مات ولدها فهي أيضا ربى و قيل: ربابها ما بينها و بين عشرين يوما، و قيل: هي ربى ما بينها و بين شهرين من وضعها، و خصها أبو زيد بالمعز و غيره بالضأن و قيل: الربى من المعز و الرعوث من الضأن و جمعها رباب بالضم. قلت: و قد جاء الجمع على فعال في خمس عشرة كلمة رباب جمع ربى، و رخال الآتي في الباب. و رذال جمع رذل، و بساط جمع بسط، و ناقة بسيطة أي هزيلة و تؤام تقول هذا در تؤام أي من التوأمين و نذال جمع نذل، و رعاة جمع راع، و قماء جمع قميئ أي حقير، و جمال مع جمل، و سحاح جمع سح، المطر أي كثرة انصبابه، و عراق جمع عرق. قال علي كرم اللّه وجهه: الدنيا أهون على اللّه من عراق خنزير بيد أجذم. و ظؤار جمع ظئر و هي الدابة و ثناء جمع ثني واحد أثناء الشي‌ء، و عزاز جمع عزيز و فرار جمع فرير و هو الظبي.

الرّباح:

بفتح الراء الموحدة المخففة: دويبة كالسنور، و هي التي يجلب منها الزّباد [2] ، و هذا هو الصواب في التعبير و وهم الجوهري فقال في النسخة التي بخطه: الرباح اسم دويبة يجلب منها الكافور و هو وهم عجيب. فإن الكافور صمغ شجر بالهند و الرباح نوع منه فكأن الجوهري لما سمع أن الزباد يجلب من الحيوان سرى ذهنه إلى الكافور، فذكره. و سيأتي ذكره في باب الزاء المعجمة، فلما رأى ابن القطاع هذا الوهم، أصلحه فقال: و الرباح بلد يجلب منه


[1] الحيوان للجاحظ: 3/163.

[2] الزّباد: طيب يرشح من تحت ذنب السّنّور أو الرّباح.

اسم الکتاب : حياة الحيوان الكبري المؤلف : الدميري    الجزء : 1  صفحة : 508
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست