هلا غضبت لجار بيتك قال السيرافي: و إنما جعل اسما لها على لفظ الجمع إرادة للمبالغة و قال سيبويه: سمعنا العرب تقول: وطب حضجر، و أوطب حضاجر. و لذلك لا ينصرف في معرفة و لا نكرة لأنه اسم لواحد على بنية الجمع. و قال ابن الحاجب في كافيته: و حضاجر اسم علم للضبع غير منصرف لأنه منقول عن الجمع. قلت و هو الأوجه و اللّه أعلم.
الحضب:
الذكر الضخم من الحيات. و قيل حية دقيقة و قيل الأبيض من الحيات.
الحفان:
فراخ النعام واحدها حفانة، الذكر و الأنثى فيه سواء و ربما سموا صغار الإبل حفانا.
الحفص:
ولد الأسد و به سمي الرجل حفصا.
الحقم:
ضرب من الطير يشبه الحمام و يقال إنه الحمام نفسه.
الحلزون:
دود في جوف أنبوبة حجرية يوجد في سواحل البحار و شطوط الأنهار. و هذه الدودة تخرج بنصف بدنها من جوف تلك الأنبوبة الصدفية، و تمشي يمنة و يسرة تطلب مادة تغتذي بها فإذا أحست بلين و رطوبة انبسطت إليها، و إذا أحست بخشونة أو صلابة انقبضت و غاصت في جوف الأنبوبة الصدفية، حذرا من المؤذي لجسمها، و إذا انسابت جرت بيتها معها.
و حكمه:
التحريم لاستخباثه. و قد قال الرافعي في السرطان أنه يحرم لما فيه من الضرر و لأنه داخل في عموم تحريم الصدف. و سيأتي الكلام عليه في باب السين المهملة. و أما المحار الذي يسمى الدنيلس فسيأتي الكلام عليه في باب الدال المهملة.
الخواص:
قال ابن سينا: طلي الجبهة بالحلزون يمنع انصباب المواد إلى العين و اللّه أعلم.
الحلكة و الحلكاء و الحلكاء و الحلكي:
بفتح الحاء المهملة و ضمها و كسرها دويبة شبيهة بالعظاية تغوص في الرمل.
الحلم:
القراد العظيم، الواحدة حلمة. و قال الجوهري: هو مثل القمل و سيأتي أنه القراد المهزول. قال: و الحلم أيضا دود يقع في جلد الشاة الأعلى و جلدها الأسفل. فإذا دبغ لم يزل ذلك الموضع رقيقا يقال: حلم الأديم بكسر اللام يحلم بفتحها حلما إذا أكله قال الشاعر و هو الوليد بن عقبة بن أبي معيط:
فإنك و الكتاب إلى على # كدابغة و قد حلم الأديم
قال ابن السكيت: و هذه الدويبة هي التي تأكل الكتب و تمزق الأوراق. و في الحديث أن
[1] ديوان الخطيئة: 33. تنبّذه: تفرقه. حضاجر: اسم من أسماء الضبع.
اسم الکتاب : حياة الحيوان الكبري المؤلف : الدميري الجزء : 1 صفحة : 337