responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة الحيوان الكبري المؤلف : الدميري    الجزء : 1  صفحة : 334

النبي صلى اللّه عليه و سلم فقال: «استغفر لي يا رسول اللّه، فقال: اللهم اغفر للتلب و ارحمه» . ثلاثا. و احتج الشافعي و الأصحاب بقوله‌ [1] تعالى: وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ اَلْخَبََائِثَ و هو ما تستخبثه العرب. و بقوله‌ [2]

صلى اللّه عليه و سلم: «خمس من الدواب كلهن فاسق يقتلن في الحل و الحرم: الغراب و الحدأة و العقرب و الفأرة و الكلب العقور» . رواه البخاري و مسلم من رواية عائشة و حفصة و ابن عمر رضي اللّه عنهم و عن أم شريك أنه صلى اللّه عليه و سلم «أمر بقتل الأوزاغ» . رواه‌ [3] الشيخان. و أما قوله تعالى: قُلْ لاََ أَجِدُ فِي مََا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً [4] الآية: فقد قال الشافعي و غيره من العلماء: معناه مما كنتم تأكلونه و تستطيبونه. و قال الغزالي، في الوسيط: لا يؤكل من الحشرات إلا الضب. و قد استدرك عليه اليربوع و ابن عرس و أم حبين و القنفذ و الدلدل. و سيأتي الكلام عليهن في أماكنهن إن شاء اللّه تعالى.

الحشو و الحاشية:

صغار الإبل التي لا كبار فيها و كذلك من الناس.

الحصان:

بكسر الحاء المهملة الذكر من الخيل. قيل: إنما سمي حصانا لأنه حصن ماء فلم ينز إلا على كريمة. روى البخاري و مسلم و الترمذي و النسائي عن البراء بن عازب رضي اللّه تعالى عنه، قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف، و إلى جانبه حصان مربوط، فغشيته سحابة فجعلت تدنو و تدنو فجعل فرسه ينفر، فلما أصبح ذكر ذلك للنبي صلى اللّه عليه و سلم فقال: «تلك السكينة تنزلت للقرآن» [5] . و الرجل المذكور أسيد بن حضير.

و في الخبر أن فرعون هاب دخول البحر، و كان على حصان أدهم، و لم يكن في خيل فرعون أنثى، فجاءه جبريل على فرس وديق أي تشتهي الفحل على صورة هامان، و قال له: تقدم فخاض للبحر، فتبعها حصان فرعون و ميكائيل يسوقهم لا يشرد منهم أحد، فلما صار آخرهم في البحر، و هم أولهم أن يخرج انطبق عليهم فأغرقهم أجمعين. و روي عن ابن مسعود رضي اللّه تعالى عنه، أنه قال: كان أصحاب موسى ستمائة ألف و سبعين ألفا. و قال عمرو بن ميمون: كانوا ستمائة ألف. و قيل: خرج موسى في ستمائة ألف و عشرين ألف مقاتل لا يعدون ابن العشرين لصغره، و لا ابن الستين لكبره. و كانوا يوم دخول مصر مع يعقوب اثنين و سبعين ألفا، ما بين رجل و امرأة. فلما أراد المسير، ضرب اللّه عليهم التيه، فلم يدروا أين يذهبون، فدعا موسى مشيخة


[1] سورة الأعراف: الآية 157.

[2] رواه مسلم في الحج: 66-69-71-77-79-و البخاري في الصيد: 7. و بدء الخلق: 16، و أبو داود في المناسك: 39، و الترمذي في الحج: 21، و النسائي في الحج: 82-84-86-88 و ابن ماجة مناسك: 91. و الدارمي مناسك: 19. الموطأ حج: 88-90. أحمد: 2-3-8-30- 32.

[3] رواه البخاري في بدء الخلق: 15، أنبياء: 8. و رواه مسلم في السلام: 142-144. و أبو داود في الأدب: 163. النسائي مناسك: 115. و ابن ماجة صيد: 12. الدارمي أضاحي: 27. أحمد: 1- 176.

[4] سورة الأنعام: الآية 145.

[5] رواه البخاري في المناقب: 25، و فضائل القرآن: 11، و رواه مسلم في المسافرين: 240-241. و رواه الترمذي في ثواب القرآن: 6. و ابن حنبل: 4/281-293-298.

اسم الکتاب : حياة الحيوان الكبري المؤلف : الدميري    الجزء : 1  صفحة : 334
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست