اسم الکتاب : حياة الحيوان الكبري المؤلف : الدميري الجزء : 1 صفحة : 325
فهو ربيب علي بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنهم أجمعين.
فائدة أخرى:
في المستدرك، عن وهب بن منبه، أنه قال: «لم يبعث اللّه نبيا إلا و قد كان عليه شامة النبوة في يده اليمنى، إلا نبينا محمدا صلى اللّه عليه و سلم فإن شامة النبوة كانت بين كتفيه» . [1] و قال علي رضي اللّه تعالى عنه: لأهل العراق يا أشباه الرجال و لا رجال، يا عقول ربات الحجال!و قال كثير عزة:
و أنت الذي حببت كل قصيرة # إلي فلا تدرك نداك القصائر
عنيت قصيرات الحجال و لم أرد # قصار الخطاشر النساء البحاتر [2]
و سيأتي الكلام على خاتم النبوة في باب الكاف في لفظ الكركي.
الأمثال:
ضرب النبي صلى اللّه عليه و سلم المثل بالحجل فقال [3] : «اللهم إني أدعو قريشا و قد جعلوا طعامي طعام الحجل» . يريد أنه يأكل الحبة بعد الحبة لا يجد في الأكل. و قال الأزهري: أراد إنهم غير جادين في إجابتي فلا يدخل منهم في دين اللّه إلا النادر القليل. و روى الحافظ أبو القاسم الأصبهاني في كتاب الترغيب و الترهيب، عن أنس رضي اللّه تعالى عنه أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال [4]
«أول ما يحاسب العبد عليه يوم القيامة صلاته فإن صلحت صلح سائر عمله، و إن فسدت فسد سائر عمله» . قال و كان يقول: «حاذوا المناكب في الصلاة فإن الشيطان يتخلل الصفوف كما يتخلل الحجل و الصف الأيمن خير من الصف الأيسر» قال قوله: حاذوا من الحذاء و هو أن يجعل المنكب بجنب المنكب.
الخواص:
لحمها معتدل جيد سريع الهضم إذا ابتلع من كبدها و هي حارة قدر نصف مثقال نفع من الفزع، و مرارتها تنفع الغشاوة المظلمة في العين اكتحالا. و إذا سعط بمرارتها إنسان في كل شهر مرة احتد ذهنه، و قل نسيانه، و قوي بصره. و قال المختار بن عبدون: بيض الحجل ألطف من بيض الدجاج، و هو نافع للمترفهين و ضار بأصحاب الكد، و يولد غذاء معتدلا، و يوافق أصحاب الأمزجة المعتدلة، و هو أجود هضما من بيض الدجاج، و أجود ما يعمل أن يلقى في الماء و هو يغلي و فيه ملح أو خل، و يكون الماء متساويا عليه. و كذلك كل بيض، و أما المطجن من كل بيض فرديء جدا يولد حجارة في المثانة، و يحدث غما و قولنجا. و المغلي في الماء أهضم منه و أنفع و من المقلي في الأدهان أيضا انتهى. و قال غيره: بيض الحجل إذا طبخ في الماء المغلي في الكمون و الملح أو بخل العنصل و أكل نفع من المغص و سائر أوجاع البطن.
و أما رؤيته في المنام:
فالحجلة تدل على امرأة غير الفة و ربما تدل رؤيتها على محبة الأولاد.
الحدأة:
بكسر الحاء المهملة، أخس الطير، كنيته أبو الخطاف، و أبو الصلت، و لا تقل
[1] رواه البخاري في الوضوء: 40، و المرضى: 18، و الدعوات: 31. و رواه مسلم في الفضائل: 112.