اسم الکتاب : حياة الحيوان الكبري المؤلف : الدميري الجزء : 1 صفحة : 321
و ستأتي، إن شاء اللّه تعالى، هذه الأبيات في أول باب الواو. و يسمى غراب البين و سيأتي إن شاء اللّه تعالى في باب الغين المعجمة.
الحارية:
نوع من الأفعى و قد تقدم في باب الهمزة.
الحباب:
الحية قال الجوهري: و إنما قيل لها ذلك لأن الحبائب اسم شيطان، و الحية يقال لها شيطان. روي عن سعيد بن المسيب أنه قال: «بلغني أن النبي صلى اللّه عليه و سلم غير اسم رجل من الأنصار، كان اسمه الحباب. و قال: «الحباب اسم شيطان» . و قال أبو داود في باب تغيير الاسم القبيح.
و غير النبي صلى اللّه عليه و سلم اسم العاص و عزيز و عتلة و شيطان و الحكم و غراب و هشاب و حباب. و الرجل الذي غير النبي صلى اللّه عليه و سلم اسمه هو عبد اللّه بن عبد اللّه بن أبي ابن سلول. كان اسمه الحباب «فسماه النبي صلى اللّه عليه و سلم عبد اللّه» . و أبوه كان يكنى أبا الحباب.
الحبتر:
الثعلب و قد تقدم ذكره في باب الثاء المثلثة.
الحبث:
حية بتراء ذات سم قاتل. و سيأتي إن شاء اللّه تعالى لفظ الحية في آخر هذا الباب.
حباحب:
كهداهد حيوان له جناحان كالذباب يضيء بالليل كأنه نار و قد ضربت العرب به المثل فقالوا: «أضعف من نار الحباحب» [1] و قيل: الحباحب اسم رجل من محارب بن خصفة، مشهور بالبخل، كانت له نار ضعيفة يوقدها مخافة الضيفان، فضربوا به المثل لذلك. قال الجوهري: و ربما قيل نار أبي الحباحب، و هو ذباب. و قال في المرصع: يقال للنار القليلة التي لا ينتفع بها، و للذباب الطائر في الليل أبو حباحب. غير مصروف قلت: و هذا الطائر يسمى القطرب ذكره ابن البيطار و غيره و قال في الصحاح: القطرب طائر.
و حكمه:
تحريم الأكل لأنه من الحشرات.
الحبارى:
بضم الحاء المهملة و فتح الباء الموحدة: طائر معروف و هو اسم جنس يقع على الذكر و الأنثى. واحده و جمعه سواء، و إن شئت قلت في الجمع: حباريات. قال الجوهري: و ألف حبارى ليست للتأنيث و لا للإلحاق و إنما بني الاسم عليها، فصارت كأنها من نفس الكلمة، لا تنصرف في معرفة و لا نكرة، أي لا تنون. قلت: و هذا سهو منه بل ألفها للتأنيث كسماني و لو لم تكن له لانصرفت. و أهل مصر يسمون الحبارى الحبرج. و هي من أشد الطير طيرانا، و أبعدها شوطا، و ذلك أنها تصاد بالبصرة، و فيوجد في حواصلها الحبة الخضراء، التي شجرها البطم، و منابتها تخوم بلاد الشأم. و لذلك قالوا في المثل «أطلب من الحبارى» . و إذا نتف ريشها أو تحسر و أبطأ نباته ماتت كمدا. و الكمد الحزن المكتوم. و هو طائر طويل العنق رمادي اللون في منقاره بعض طول و قال الجاحظ: الحبارى لها خزانة في دبرها و أمعائها لها أبدا فيها سلح رقيق. فمتى ألح عليها الصقر سلحت عليه فينتف ريشه كله، و في ذلك هلاكه. و قد جعل اللّه تعالى سلحها سلاحا لها قال الشاعر [2] :