responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة الحيوان الكبري المؤلف : الدميري    الجزء : 1  صفحة : 168

قال‌ [1] : «من اغتسل يوم الجمعة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة، و من راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، و من راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن، و من راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، و من راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة» .

و في مسند الإمام أحمد رضي اللّه تعالى عنه، «في الساعة الرابعة بطة، و في الخامسة دجاجة، و في السادسة بيضة» .

و وصف الكبش بالقرن لأنه أكمل و أحسن صورة و جمع البدنة بدن. قال تعالى:

وَ اَلْبُدْنَ جَعَلْنََاهََا لَكُمْ مِنْ شَعََائِرِ اَللََّهِ [2] أي من أعلام دين اللّه، لكم فيها خير. قال ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما هي نفع في الدنيا و أجر في الآخرة.

حج صفوان بن سليم و ليس معه إلا سبعة دنانير، فاشترى بها بدنة فقيل له في ذلك فقال:

إني سمعت اللّه تعالى يقول: وَ اَلْبُدْنَ جَعَلْنََاهََا لَكُمْ مِنْ شَعََائِرِ اَللََّهِ لَكُمْ فِيهََا خَيْرٌ و أول من أهدى البدن إلى البيت الحرام الياس بن مضر، و هو أول من وضع مقام إبراهيم عليه السلام للناس بعد غرق البيت و انهدامه، زمن نوح عليه السلام. فكان الياس أوّل من ظفر به فوضعه في زاوية البيت و لم تزل العرب تعظم الياس بن مضر إلى أن مات. و لما مات أسفت عليه زوجته خندف أسفا شديدا و حرمت الرجال، و الطيب و نذرت أن لا تقيم ببلدة مات فيها و لا يأويها بيت، فلم تزل سائحة حتى هلكت حزنا. و كانت وفاته يوم الخميس، فنذرت أن تبكيه كلما طلعت شمس يوم الخميس حتى تغيب الشمس. قال السهيلي: و يذكر عن النبي صلى اللّه عليه و سلم أنه قال:

«لا تسبوا الياس فإنه كان مؤمنا» . و ذكر أن الياس كان يسمع من صلبه تلبية النبي صلى اللّه عليه و سلم بالحج.

و روى مسلم عن موسى بن سلمة الهذلي قال: انطلقت أنا و سنان بن سلمة معتمرين، قال و انطلق سنان و معه بدنة يسوقها فأرجفت عليه بالطريق فغمني شأنها إذ هي أبدعت أي كلّت، فأتينا إلى ابن عباس نسأله فقال: على الخبير سقطت بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بست عشرة بدنة، مع رجل و أمره فيها فقال: يا رسول اللّه و ما أصنع بما أبدع على منها قال‌ [3] صلى اللّه عليه و سلم: «انحرها ثم اصبغ نعلها في دمها ثم اجعله على صفحتها، و لا تأكل منها أنت و لا أحد من رفقتك» . و سيأتي إن شاء اللّه تعالى في باب الهاء الكلام على الهدى.

و روى البخاري و مسلم و أبو داود و النسائي عن أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه أن النبي صلى اللّه عليه و سلم رأى رجلا يسوق بدنة فقال له‌ [4] : «اركبها قال: يا رسول اللّه إنها بدنة قال: اركبها،


[1] رواه البخاري في الجمعة: 4، 31. و رواه مسلم في الجمعة: 10، 24. و رواه أبو داود في الطهارة: 127.

و الترمذي في الجمعة، و النسائي في الجمعة: 13، 14 و الدارمي في الصلاة: 193.

[2] سورة الحج: الآية 36.

[3] رواه مسلم في الحج: 348 و 34. و البخاري في الحج: 120، 121. و أبو داود في المناسك: 20.

و ابن ماجة في المناسك: 97.

[4] رواه النسائي في الحج: 73، 74. و ابن ماجة في المناسك: 100. و أحمد في: 3/245، 254، 278 و الموطأ في الحج: 135.

اسم الکتاب : حياة الحيوان الكبري المؤلف : الدميري    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست