responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة الحيوان الكبري المؤلف : الدميري    الجزء : 1  صفحة : 167

البخت:

من الإبل معرب. و بعضهم يقول: هو عربي الواحد الذكر بختي، و الأنثى بختية، و جمعه بخاتي، غير مصروف لأنه بزنة جمع الجمع، و لك أن تخفف الياء فتقول البخاتي.

و كذا كل ما أشبهها مما واحده مشدد يجوز في جمعه التشديد و التخفيف: كالعواري و السواري و العلالي و الأواني و الأثافي و الكراسي و المهاري و شبهها. و ممن ذكر هذه القاعدة ابن السكيت‌ [1] في إصلاحه و الجوهري‌ [2] في صحاحه، قال ابن السكيت: و الأثفية بثاء مثلثة مفرد الأثافي و هي الأعمدة الثلاثة تتخذ لوضع القدر عليها حال الطبخ و من كلام العرب رماه اللّه بثالثة الأثافي يعني الجبل لأن الإنسان إذا لم يجد إلا اثنتين جعل الثالثة الجبل، فعبروا بثالثة الأثافي عن الجبل.

و البخاتي جمال طوال الأعناق.

روى أبو داود و الترمذي و النسائي و أحمد من حديث جنادة بن أبي أمية قال: كنا مع بسر بن أرطاة في البحر فأتي بسارق قد سرق بختية، فقال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول‌ [3] : «لا تقطع الأيدي في السفر و لو لا ذلك لقطعته» .

و في صحيح مسلم من حديث زهير عن جرير بن سهل عن أبيه عن أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال‌ [4] في صفة النساء، اللائي يأتين في آخر الزمان: «رءوسهن كأسنمة البخت لا يجدن ريح الجنة، و إن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام» .

و في المستدرك، من حديث عبد اللّه بن عمر أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال: «سيكون في آخر هذه الأمة رجال يركبون على المياثر [5] ، حتى يأتوا أبواب مساجدهم نساؤهم كاسيات عاريات على رءوسهن كأسنمة البخت العجاف، العنوهن فإنهن ملعونات» .

و في الكامل في ترجمة فضل بن مختار البصري عن عبيد اللّه بن موهب عن عصمة بن مالك قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: «إن في الجنة طيرا أمثال البخاتي» . قال أبو بكر رضي اللّه تعالى عنه:

إنها لناعمة يا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: «أنعم منها من يأكلها و أنت ممن يأكلها يا أبا بكر [6] » .

البدنة:

جمعها. بدن بضم الدال و إسكانها جاء القرآن و ممن ذكر الضم الجوهري رحمه اللّه.

و هو ما أشعر من ناقة أو بقرة. سميت بذلك لأنها تبدن أي تسمن. و قال النووي: هي البعير ذكرا كان أو أنثى و شرطها أن تكون في سن الأضحية عند الفقهاء و عند اللغويين، أو أكثرهم، تطلق على الإبل و البقر. و قال الأزهري: تكون في الإبل و البقر و الغنم، سميت بذلك لعظم أبدانها و يشهد لاختصاصها بالإبل، ما روى مسلم عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أن النبي صلى اللّه عليه و سلم


[1] ابن السّكيت: يعقوب بن إسحاق أبو يوسف إمام في اللغة و الأدب. مات سنة 244 هـ-.

[2] الجوهري: إسماعيل بن حمّاد، أبو نصر، لغوي خطاط. نحوي، و قد حاول الطيران و مات في سبيل ذلك سنة 393 هـ-. أهم كتبه «الصحاح» معجم لغوي.

[3] رواه أبو داود: في الحدود 19، و النسائي: سارق 16.

[4] رواه مسلم في اللباس: 125 و في الجنة: 52، و رواه أحمد: 2/223، 356.

[5] المياثر: الفرش.

[6] رواه أحمد: 3/221.

اسم الکتاب : حياة الحيوان الكبري المؤلف : الدميري    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست