responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 89

كنت من رهبان النصارى فالحق بهم، و إن كنت منا فانكح، فإن من سنّتنا النكاح.

و قالت عائشة: النكاح رقّ‌ [1] ؛ فلينظر أحدكم عند من يرقّ كريمته‌ [2] .

و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم: أوصيكم بالنساء، فإنّهنّ عندكم عوان. يعني أسيرات.

قولهم في المناكح‌

صعصعة و ابن الظرب‌

خطب صعصعة بن معاوية إلى عامر بن الظّرب حكيم العرب ابنته عمرة-و هي ام عامر بن صعصعة-فقال: يا صعصعة، إنك أتيتني تشتري من كبدي، فارحم ولدي، قبلتك أو رددتك، و الحسيب‌ [3] كف‌ء الحسيب، و الزوج الصالح أب بعد أب، و قد أنكحتك خشية أن لا أجد مثلك؛ أفرّ من السرّ إلى العلانية.. يا معشر عدوان، خرجت بين أظهركم كريمتكم، من غير رغبة و لا رهبة، و أقسم لو لا قسم الحظوظ على‌[قدر]الجدود ما ترك الأول للآخر ما يعيش به.

ابن حجر و ابن محلم‌

العباس بن خالد السهمي قال: خطب عمرو بن حجر إلى عوف بن محلم الشيباني ابنته أمّ أياس، فقال: نعم، أزوّجكما، على أن أسمّي بنيها و أزوّج بناتها. فقال عمرو ابن حجر: اما بنونا فنسميهم بأسمائنا و أسماء آبائنا و عمومتنا، و اما بناتنا فننكحهن أكفاءهن من الملوك، و لكني أصدقها عقارا في كندة، و امنحها حاجات قومها، لا تردّ لاحد منهم حاجة!فقبل ذلك منه أبوها، و أنكحه إياها؛ فلما كان بناؤه بها خلت بها أمها فقالت:

أي بنية، إنك فارقت بيتك الذي منه خرجت، و عشّك الذي فيه درجت، إلى


[1] الرق: العبودية.

[2] كريمته: ابنته.

[3] الحسيب: ذو الحسب.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست