responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 76

حسبك بها منة، و حسبك بي شاكرة، قلت: ففي قلبك من تلك الشهوة شي‌ء؟قالت:

لذع في الفؤاد، و أما تلك الغلمة [1] التي كانت تنسيني الفريضة و تقطعني عن النافلة فقد ذهب تسعة أعشارها!فوقفت عليها و قلت: أ لك حاجة إن أزم حالك؟قالت:

لا، أنا في فائت من العيش!فلما نهضت لاقوم قالت: على رسلك، لا تنصرف خائبا! ثم ترنمت بصوت تخفيه من جارتها:

و لي كبد مقروحة، من يبيعني # بها كبدا ليست بذات قروح

أبى الناس كلّ الناس لا يشترونها # و من يشتري ذا علّة بصحيح‌

ابن الجهم و قينة

أبو بكر بن جامع عن الحسين بن موسى، قال: كتب علي بن الجهم إلى قينة كان يتعشقها:

خفي اللّه فيمن قد تبلت فؤاده # و تيّمته دهرا كأنّ به سحرا [2]

دعي الهجر لا أسمع به منك إنما # سألتك أمرا ليس يعري لكم ظهرا

فكتبت إليه: صدقت، جعلت فداك؛ ليس يعرى لنا ظهرا، و لكنه يملأ لنا بطنا!

أبو بكر الكاتب و قينة ابن حماد

و كان أبو بكر الكاتب مفتتنا بقينة محمد بن حماد، فأهدى إليها ممسكة، فقال فيها بعض الكتاب:

أهدى إليها قميصا # ينيكها فيه غيره

فللسعادة حرها # و للشّقاوة أيره‌


[1] الغلمة: شدة الشهوة للجماع.

[2] بتل فلانا: أسقمه الحبّ و ذهب بعقله.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست