responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 63

كنت في ظلّ نعمة بهواكا # آمنا لا أخاف جفاكا

فسعى بيننا الوشاة فأقرر # ت عيون الوشاة بي فهناكا

و لعمري لغير ذا كان أولى # بك في الحق يا جعلت فداكا

قال: فأخذ الرقعة بيده و عنده ابو جعفر الشطرنجي، فقال: أيكم يشير إلى المعنى الذي في نفسي فيقول فيه شعرا و له عشرة آلاف درهم؟فظننت أنه وقع بقلبه أمر عنان، فبدر ابو جعفر:

مجلس ينسب السرور إليه # لمحبّ ريحانه ذكراكا

فقال: يا غلام، بدرة!قال الاصمعي: و قلت:

لم ينلك الرجاء أن تحضريني # و تجافت أمنيّتي عن سواكا

قال: أحسنت و اللّه يا أصمعي، لها و لك بهذا البيت عشرون ألفا.

قال جرير:

كلما دارت الزجاجة و الكأ # س أعارته صبوة فبكاكا

فقال: أنا أشعركم حيث أقول:

قد تمنيت ان يغشّين # اللّه نعاسا لعلّ عيني تراكا

قلنا له: صدقت و اللّه يا أمير المؤمنين.

الباهلي في امر عنان‌

و قال بكر بن حماد الباهلي: لما انتهى إليّ خبر عنان، و أنها ذكرت لهارون و قيل إنها من أشعر الناس، خرجت معترضا لها؛ فما راعني إلا الناطفي مولاها قد ضرب على عضدي، فقال لي: هل لك فيما سنح من طعام و شراب و مجالسة عنان؟فقلت: ما بعد عنان مطلب!و مضينا حتى أتينا منزله، فعقل دابته ثم دخل فقال: هذا بكر شاعر باهلة يريد مجالستك اليوم. فقالت: و اللّه، إني كسلانة!فحمل عليها بالسوط؛ ثم قال‌

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست