responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 37

إن شاء أمير المؤمنين أنشدته ما هو أرق من هذا و أحلى، و أصلب و أقوى، لرجل من أهل البادية. قال: فإني أشاء. قال: و أترنم به يا أمير المؤمنين قال: و ذلك لك. فغنى لجرير:

إنّ الذين غدوا بلبّك غادروا # و شلا بعينك لا يزال معينا

غيّضن من عبراتهنّ و قلن لي # ما ذا لقيت من الهوى و لقينا

راحوا العشيّة روحة مذكورة # إن حرن حرنا أو هدين هدينا

فرموا بهنّ سواهما عرض الفلا # إن متن متنا أو حيين حيينا

قال: صدقت يا عبثرة!و خلع عليه و اجازه.

زرياب‌

و كان لابراهيم الموصلي عبد أسود يقال له زرياب، و كان مطبوعا على الغناء علمه ابراهيم؛ و كان ربما حضر به مجلس الرشيد يغني فيه، ثم إنه انتقل إلى القيروان، إلى بني الاغلب، فدخل على زيادة اللّه بن الاغلب، فغناه بأبيات عنترة الفوارس، حيث يقول:

فان تك أمّي غرابية # من أبناء حام بها عبتني

فإني لطيف ببيض الظّبا # و سمر العوالي إذا جئتني

و لو لا فرارك يوم الوغى # لقدتك في الحرب أوقدتني‌

فغضب زيادة اللّه، فأمر بصفع قفاه و اخراجه، و قال له: إن وجدت في شي‌ء من بلدي بعد ثلاثة ايام ضربت عنقك!فجاز البحر إلى الاندلس، فكان عند الامير عبد الرحمن بن الحكم.

قند

و كان في المدينة في الصدر الاول مغنّ يقال له قند، و هو مولى سعد بن أبي وقاص، و كانت عائشة ام المؤمنين رضي اللّه عنها تستظرفه، فضربه سعد، فحلفت‌

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست