اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه الجزء : 7 صفحة : 303
و قال: في الزيتونة يقول اللّه: وَ شَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنََاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَ صِبْغٍ لِلْآكِلِينَ[1] .
و تقول الأطباء: إذا خرج الطعم [2] من قبل ست ساعات فهو من ضرر، و إذا أقام في الجوف أكثر من أربع و عشرين ساعة فهو من ضرر.
معاوية و المغيرة
دخل المغيرة بن شعبة على معاوية فقال له معاوية: أنكرت من نفسي خصلتين: قلّ طعمي، و رقّ عظمي؛ فإن تدثرت بالثقيل أثقلني، و إن تدثرت بالخفيف أصابني البرد. قال: نم يا أمير المؤمنين بين جاريتين سمينتين، يدفئانك بشحومهما، و يحملان عنك ثقل الدثار بمناكبهما، و أكثر من الألوان، و كل من كلّ لون و لو لقمة؛ فإن ذلك إذا اجتمع كثيره نفع. فدخل عليه بعد ذلك فقال له معاوية: يا أعور، قد جربنا ما قلت فوجدناه موافقا.
التعويذ و الرقي
أبو بكر بن أبي شيبة عن عقبة عن شعبة عن أبي عصمة قال: سألت سعيد بن المسيّب عن تعليق التعويذ، قال: لا بأس به.
و كان مجاهد يكتب للصبيان التعويذ و يعلقه عليهم.
و قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: من قال إذا أصبح: أعوذ بكلمات اللّه التامة، من كل عين لامة، و من كل شيطان و هامة؛ لم يضره عين و لا حية و لا عقرب.
و في مسند ابن أبي شيبة أن خالد بن الوليد كان يفزع في نومه، فشكا ذلك إلى النبي صلّى اللّه عليه و سلّم، فقال له: أخبرني جبريل أن عفريتا من الجن يكيدك، فقل: أعوذ بكلمات اللّه التامات المباركات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر، من شر ما ينزل من