responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 3

الجزء السابع‌

كتاب الياقوتة الثانية في علم الألحان و اختلاف الناس فيه‌

لابن عبد ربه قال أبو عمر احمد بن عبد ربه: قد مضى قولنا في أعاريض الشعر و علل القوافي، و فسرنا جميع ذلك بالمنظوم و المنثور.

و نحن قائلون بعون اللّه و إذنه في علم الالحان و اختلاف الناس فيه، و من كرهه، و لأي وجه كره؛ و من استحسنه، و لاي وجه استحسن؛ و كرهنا ان يكون كتابنا هذا بعد اشتماله على فنون الآداب و الحكم و النوادر و الامثال، عطلا من هذه الصناعة، التي هي مراد السمع، و مرتع النفس و ربيع القلب، و مجال الهوى، و مسلاة الكئيب، و أنس الوحيد، و زاد الراكب؛ لعظم موقع الصوت الحسن من القلب، و أخذه بمجامع النفس..

ابن مسلم و ابن دأب قال ابو سعيد بن مسلم: قلت لابن دأب: قد أخذت من كل شي‌ء بطرف غير شي‌ء واحد، فلا أدري ما صنعت فيه. فقال: لعلك تريد الغناء؟قلت: أجل. قال:

أما إنك لو شهدتني و أنا أترنم بشعر كثيّر عزة حيث يقول:

و ما مرّ من يوم عليّ كيومها # و إن عظمت أيام أخرى و جلّت‌

لاسترخت تكّتك‌ [1] !قال: قلت: أ تقول لي هذا!قال: اي و اللّه: و للمهدي أمير المؤمنين كنت أقوله.


[1] تكتك: التكة: رباط السراويل.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 3
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست