اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه الجزء : 7 صفحة : 299
لجرير في ابن سعد الأسدي
كان ابن سعد الأسدي قد تولى صدقات الأعراب لعمر بن عبد العزيز و أعطياتهم، فقال فيه جرير يشكوه إلى عمر:
حرمت عيالا لا فواكه عندهم # و عند ابن سعد سكّر و زبيب
و قد كان ظني بابن سعد سعادة # و ما الظنّ إلا مخطئ و مصيب
فإن ترجعوا رزقي إليّ فإنه # متاع ليال و الأداء قريب
تحيّا العظام الراجعات من البلى # و ليس لداء الركبتين طبيب
الرسول صلّى اللّه عليه و سلّم
لما توجه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم إلى تبوك، كان أبو خيثمة فيمن تخلف عنه. فأقبل، و كانت له امرأتان، و قد أعدت كل واحدة منهما من طيّب ثمر بستانها، و مهدت له في ظل حائط؛ فقال: ظل ممدود، و ثمرة رطبة طيبة، و ماء بارد، و امرأة حسناء، و رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم في الضّح و الريح، ما هذا بخير! ثم ركب ناقته و مضى في أثره؛ فقالوا: يا رسول اللّه، نرى رجلا يرفعه الآل [1] .
فقال: كن أبا خيثمة!فكانه.
الضح: الشمس، تقول العرب في أمثالها: جاء فلان بالضح و الريح، إذا أقبل بخير كثير.
نتف من الطب
قال عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه: لا تزالون أصحاء ما نزعتم و نزوتم.
بريد: ما نزعتم عن القسيّ، و نزوتم على ظهور الخيل؛ و إنما أراد الحركة، و اللّه أعلم، كما قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: سافروا تصحوا.