responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 293

فضائل بيت المقدس‌

ينصب الصراط ببيت المقدس، و يؤتى بجهنم-نعوذ باللّه منها-إلى بيت المقدس و تزف الجنة يوم القيامة مثل العروس إلى بيت المقدس، و تزف الكعبة بحاجّها بها إلى بيت المقدس، و يقال لها مرحبا بالزائرة و المزورة؛ و يزف الحجر الأسود إلى بيت المقدس، و الحجر يومئذ أعظم من جبل أبي قبيس.

و من فضائل بيت المقدس أن اللّه رفع نبيه صلّى اللّه عليه و سلّم إلى السماء من بيت المقدس، و رفع عيسى ابن مريم عليه السلام إلى السماء من بيت المقدس و يغلب المسيخ الدجال على الأرض كلّها إلا بيت المقدس، و حرم اللّه على يأجوج و مأجوج أن يدخلوا بيت المقدس، و الأنبياء كلهم من بيت المقدس، و الأبدال‌ [1] كلهم من بيت المقدس، و أوصى آدم و موسى و يوسف و جميع أنبياء بني إسرائيل صلوات اللّه عليهم أن يدفنوا ببيت المقدس.

نتف من الأخبار

لابن المغيرة في المرزباني‌

فرج بن سلام قال: حدثني سليمان بن المغيرة قال: كنت أجد من أبي أيوب المرزباني رائحة طيبة، ليست برائحة شراب و لا رائحة طيب؛ فقلت له: أخبرني عن هذه الرائحة. فقال: عفص آمر به فيدق و ينخل، فألته بقطران شامي، ثم آخذ منه كل غداة على إصبعي فأدلك به أسناني و عمورها [2] ، فتطيب نكهتها و تشتد لثتها و عمورها.

الرياشي قال: كانوا إذا أرادوا جارية، مضغت نصف جوزة و أكلتها؛ فلا تزال طيبة النكهة سائر ليلتها.


[1] الأبدال: الزهاد.

[2] عمور الأسنان: اللحم الذي بين مغارسها.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست