اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه الجزء : 7 صفحة : 280
الجزيرة، و هي مدينة عظيمة مطلة على جبل الجوديّ. و الموصل من الجزيرة أيضا.
و الرقة و حران من الجزيرة أيضا.
و من ثغور الجزيرة في جهة عمّورية من أرض الروم: زبطرة و ملطية. و في جوف الفرات جزائر فيها مدن يقال لها عانة و عانات؛ و على شط الفرات مما يلي الجزيرة قرقيسيا، و مما يلي الشام: الرّحبة، رحبة مالك بن طوق.
العراقان
هما البصرة و الكوفة، و قد تقدم ذكرهما و اختلاف الناس فيهما.
و فيما أحدثت خلفاء بني هاشم بالعراق: الأنبار، و هي مدينة أبي العباس، أول من ولي الخلافة من بني هاشم، ابتناها و اتخذها دار خلافته؛ ثم ولي أخوه أبو جعفر المنصور، فانتقل إلى بغداد، و هي مدينة السلام. و ابتنى بها الكرخ في جوف بغداد، و هي دار خلافة بني هاشم، حتى قام المعتصم محمد بن هارون، فانتقل منها إلى سامرّاء، و تفسير سامرا أن سام بن نوح عليه السلام بناها، و إنما هو بالسريانية، و هي دار الخلافة إلى الآن.
فارس
منها الأهواز، مدينة عظيمة، و بلدها واسع جدا، و هي من سواد البصرة؛ و تستر مدينة يعمل فيها التستري، و هي ملاحف؛ و مدينة يقال لها جور، و إليها ينسب ماء الورد الجوري، و مدينة يقال لها إصطخر، بها تعمل الأكسية الإصطخرية الجياد السود؛ و مدينة يقال لها السوس، بها تعمل الثياب السوسية من الخز و غيره؛ و مدينة يقال لها العسكر، و إليها تنسب الثياب العسكرية؛ و مدينة يقال لها الأفساسار، و بها تعمل الأكسية الأفساسارية الجياد، و مدينة يقال لها دستوا، و بها تعمل الثياب الدستوائية؛ و مدينة يقال لها الدسكرة، دسكرة الملك كانت لكسرى؛ و مدينة يقال لها حلوان، و هي أول الجبال من خراسان و آخر العراق.
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه الجزء : 7 صفحة : 280