responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 268

جناحها، و ربما قبضت عليها بفيها، و ربما ولدت و هي تطير؛ و لها أذنان و أسنان و جناحان متصلان برجليها.

قالوا: و الخطاف يتبع الربيع حيث كان، و تقلع إحدى عينيه فترجع.

البيض‌

قالوا: و البيض يكون من أربعة أشياء: منه ما يكون من السفاد، و منه ما يكون من التراب، و منه ما يكون من نسيم ريح يصل إلى أرحامها، و منه شي‌ء يعتري الحجل و ما شاكله في الطبيعة: فربما كانت الأنثى‌[منه‌]على سفالة الريح التي تهب‌[من شق الذكر]في بعض الزمان فتحتشي لذلك بيضا، و كذلك النخلة التي تكون‌[بجنب‌] الفحال‌ [1] و تحت ريحه فتلقم تلك الرائحة و تكتفي بذلك؛ و الدجاجة إذا هرمت لم يكن لبيضها محّ و إذا لم يكن لها مح لم يكن لبيضها فرخ، لأن الفرخ يخلق من بياض البيض و غذاؤه الصفرة.

السباع‌

يقال: إنه ليس في السباع أطيب أفواها من الكلاب، و لا في الوحش أطيب أفواها من الظباء. و يقال: ليس‌[شي‌ء]أشد بخرا من الأسد و الصقر، و لا في السباع أسبح من كلب؛ و ليس في الأرض فحل من سائر الحيوان لذكره حجم إلا الإنسان و الكلب؛ و الأسد لا يأكل الحارّ و لا الحامض، و لا يدنو من النار؛ و كذلك أكثر السباع.

و تقول الروم: الأسد يذعر لصوت الذئب؛ و لا يدنو من المرأة الطامث و الأسد إذا بال شغر كما يشغر الكلب و هو قليل الشرب و نجوه كنجو الكلب؛ و دواء عضته كدواء عضة الكلب.


[1] الفحّال: ذكر النخل.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست