اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه الجزء : 7 صفحة : 262
زرافة لأنها جماعة و هي واحدة كأنها جمل و بقرة و ضبع؛ و الزرافة في كلام العرب:
الجماعة. و قال صاحب المنطق: الكلاب تسفدها الذئاب في أرض سلوق، فيكون منها الكلاب السّلوقية.
الأنعام
حدّث يزيد بن عمرو عن عبد العزيز الباهلي عن الأسود بن عبد الرحمن عن أبيه عن جدّه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: «ما خلق اللّه دابة أكرم من النعجة» . و ذلك أنه ستر حياها دون حيا غيرها.
و حدّث أبو حاتم عن الأصمعي عن أبان بن عمر قال: كان لنا جمل يعرف كشح الحامل من غير أن يشمّها.
و قيل لابنة الخسّ: ما تقولين في مائة من المعز؟قالت: قنى. قيل: فمائة من الضأن؟قالت: غنى؟قيل: فمائة من الإبل؟قالت: منى.
و العرب تضرب المثل في الصّرد [1] بالمعزى، فتقول: أصرد من عنز جرباء.
سئل دغفل العلامة عن بني مخزوم، فقال: معزى مطيرة، عليها قشعريرة، إلا بني المغيرة؛ فإن فيهم تشادق الكلام، و مصاهرة الكرام.
و مما تقوله الأعراب على ألسنة البهائم: تقول المعزى: الاست جهوى [2] ، و الذئب ألوى [3] ، و الجلد زقاق [4] ، و الشعر دقاق [5] .
و الضأن تضع مرة في السنة، و تفرد و لا تتئم، و الماعز قد تلد مرتين في السنة و تضع الثلاثة و أكثر و أقل.
و النماء و العدد و البركة في الضأن؛ و نحو هذا الخنازير؛ ربما تضع الأنثى عشرين