responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 231

و قال الثاني:

و لفّه دجاجه ببطه‌

و قال الثالث:

كأنّ جالينوس تحت إبطه‌

فقال الاثنان للثالث: أما الذي وصفناه من فعله فمفهوم، فما يصنع جالينوس تحت إبطه؟قال: يلقمه الجوارش كلما خاف عليه التخمة؛ تهضم بها طعامه!

الجماز و طفيلي‌

و مرّ طفيلي على جماز؛ فقال له ما تأكل؟قال: [قي‌ء]كلب في قحف خنزير! و دخل طفيلي على قوم يأكلون فقال: ما تأكلون؟فقالوا من بغضه: سمّا!فأدخل يده و قال: الحياة حرام بعدكم! و مرّ طفيلي على قوم كانوا يأكلون و قد أغلقوا الباب دونه، فتسوّر عليهم من الجدار و قال: منعتموني من الارض فجئتكم من السماء! و قيل لطفيلي: كم اثنان في اثنين؟قال: أربعة أرغفة.

و قيل لآخر: كم كان اصحاب النبي صلّى اللّه عليه و سلّم يوم بدر؟قال: كانوا ثلاثمائة و ثلاثة عشر درهما.

طفيلي و زنادقة حملوا للمأمون‌

قال محمد بن احمد الكوفي: حدثنا الحسين بن عبد الرحمن عن أبيه قال: أمر المأمون أن يحمل إليه عشرة من الزنادقة سمّوا له بالبصرة؛ فجمعوا، و أبصرهم طفيلي، فقال: ما اجتمع هؤلاء إلا لصنيع!فانسلّ فدخل وسطهم، و مضى بهم المتوكلون حتى انتهوا بهم إلى زورق قد أعدّ لهم، فدخلوا الزورق، فقال الطفيلي: هي نزهة!فدخل معهم، فلم يكن بأسرع من أن قيّدوا و قيّد معهم الطفيلي، ثم سير بهم إلى بغداد، فأدخلوا على المأمون، فجعل يدعو بأسمائهم رجلا رجلا، فيأمر بضرب رقابهم، حتى‌

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست