responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 211

من المشتوين القدّ في كلّ شتوة # و إن كان عام الناس ليس بناصب

فلما بدا حرمانها الضيف لم يكن # عليّ مبيت السّوء ضربة لازب

و قمت إلى مهريّة قد تعوّدت # يداها و رجلاها حثيث المواكب

ألا إنها نيران قيس إذا شتوا # لطارق ليل مثل نار الحباحب‌

و قال الخليل بن أحمد:

كفّاه لم تخلقا للندى # و لم يك بخلهما بدعه

فكف عن الخير مقبوضة # كما نقصت مائة سبعه

و كفّ ثلاثة آلافها # و تسع مئات لها شرعه‌

و قال غيره:

و جيرة لا ترى في الناس مثلهم # إذا يكون لهم عيد و إفطار

إن يوقدوا يوسعونا من دخانهم # و ليس يبلغنا ما تنضج النار

و قال احمد بن نعيم السلمي في بني حسان:

إذا احتفلوا للضيف لهوج قدرهم # جراديم أشباه النّخاعة تبلع‌ [1]

تبلّ جيار الضيف حتى تردّه # و تصبح من عين استه تتطلّع

و يقريك من أكرهته من سوادهم # قرى الحيّ أو أدنى لجوع و أبشع

عظاما و أرواثا و بعرا و إن يكن # لدى القوم نار يشتوي لك ضفدع‌

و لآخر:

فبتنا كأنهم بينهم أهل مأتم # على ميّت مستودع بطن ملحد

يحدّث بعض بعضنا بمصابه # و يأمر بعض بعضنا بالتجلّد! [2]

و لآخر:

ذهب الكرام فلا كرام # و بقي الغطاريف اللّئام


[1] لهوج الطعام: لم ينضجه.

[2] التجلد: الصبر.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست