responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 184

عادني الهمّ فاعتلج # كلّ همّ إلى فرج

سلّ عنك الهموم بالـ # كأس و الراح تنفرج‌

و هو القائل:

ما جعفر لأبيه # و لا له بشبيه

أضحى لقوم كثير # فكلهم يدّعيه

هذا يقول بنيّ # و ذا يخاصم فيه

و الأمّ تضحك منهم # لعلمها بأبيه‌

قال أبو الحسن: استأذن جعيفران على بعض الملوك، فأذن له، و حضر غذاؤه، فتغذى معه؛ فلما كان من الغد استأذن فحجبه، ثم أتاه في الثالثة فحجمه، فنادى بأعلى صوته:

عليك إذن فإنا قد تغذينا # لسنا نعود، و إن عدنا تعدّينا

يا أكلة ذهبت أبقت حرارتها # داء بقلبك ما صمنا و صلّينا!

أبو وائل‌

العتبي قال: قال أبو وائل لأبي: إن فيّ حماقة، و لكن إن طلبت الشّعر وجدت عندي منه علما. قال: و هل تقول منه شيئا؟قال: نعم، أقول أجود من قولك، و أنا الذي أقول:

لو أنّ جومل كلّمتني بعد ما # نسيت جوانحي البكاء و أقبر

لحسبت ميّت أعظمي سيجيبها # أو أنّ باليها الرّحيم سينشر [1]

قال له أبي: أما الشعر فحسن، إلا أن اسم المرأة قبيح. قال: الآن اسم المرأة جمل، و لكنني ملحته بحومل!فقال له: إن هذا من الحماقة التي برئ إلينا منها.

قال العتبي: قال أبي و أنشدني أبو وائل:


[1] سينشر: سيبعث حيا.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست