responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 152

و قيل لرؤبة: ما عندك يا أبا الجحّاف؟قال: يمتد و لا يشتدّ، و يرد و لا يشرب.

و قيل لآخر: ما عندك لهن؟قال: ما يقطع حجّتها، و يشفي غلمتها [1] .

و قال كسرى: كنت أراني إذا كبرت انهن لا يحببنني، فإذا أنا لا أحبّهن! و أنشد الرياشي لأعرابيّ من بني أسد:

تمنّيت لو عاد شرخ الشباب # و من ذا على الدّهر يعطي المنى

و كنت مكينا لدى الغانيات # فلا شي‌ء عندي لها ممكنا [2]

فأما الحسان فيأبينني # و أما القباح فآبى أنا

و دخل عيسى بن موسى على جارية، فلم يقدر على شي‌ء، فقال:

النفس تطمع و الأسباب عاجزة # و النفس تهلك بين اليأس و الطمع‌

و خلا ثمامة بن أشرس بجارية له، فعجز؛ فقال: ويحك!ما أوسع حرك! فقالت:

أنت الفداء لمن قد كان يملؤه # و يشتكي الضّيق منه حين يلقاه‌

و قال آخر لجاريته:

و يعجبني منك عند الجماع # حياة الكلام و موت النّظر

و قال آخر:

شفاء الحبّ تقبيل و لمس # و سبح بالبطون على البطون

و رهز تذرف العينان منه # و أخذ بالذّوائب و القرون‌

عائشة بنت طلحة

و قالت امرأة كوفية: دخلت على عائشة بنت طلحة، فسألت عنها، فقيل هي مع


[1] الغلمة: شدة الشهوة الى الجماع.

[2] الغانية، التي استغنت بجمالها و حسنها عن الزنية.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست