اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه الجزء : 7 صفحة : 130
الحسن و عائشة بنت طلحة
و قال الحسن بن علي بن حسين لامرأته عائشة بنت طلحة: أمرك بيدك!فقالت:
قد كان عشرين سنة بيدك فأحسنت حفظه، فلم أضيعه إذ صار بيد ساعة واحدة؛ و قد صرفته إليك!فأعجبه ذلك منها و أمسكها.
لرجل في طلاق امرأته
و قال أبو عبيدة: طلق رجل امرأته و قال:
لقد طلّقت أخت بني غلاب # طلاقا ما أظنّ له ارتدادا
و لم أك كالمعدل أو أويس # إذا ما طلقا ندما فعادا
قال أبو عبيدة: و طلاق المعدّل و أويس يضرب به المثل.
لآخر في مثله
و نكح رجل امرأة من عديّ، فلما اهتداها رأت ربع داره أحسن ربع، و شمل عياله أجمع شمل؛ فقالت: أما و اللّه لئن بقيت لهم لأشتّتن أمرهم!و قالت في ذلك:
أرى نارا سأجعلها إرينا # و أترك أهلها شتّى عزينا
فلما انتهى ذلك إلى زوجها طلقها، و قال في ذلك:
أ لا قالت هديّ بني عديّ # أرى نارا سأجعلها إرينا [1]
فبيني قبل أن تلحي عصانا # و يصبح أهلنا شتى عزينا
و قيل لابن عباس: ما تقول في رجل طلق امرأته عدد نجوم السماء؟فقال: يكفيه من ذلك عدد كواكب الجوزاء! و قيل لأعرابي: هل لك في النكاح؟قال: لو قدرت أن أطلق نفسي لطلقتها.