و قال الشاعر:
بيضاء ضحوتها و صفـ # راء العشيّة كالعراره [1]
و قال ذو الرمة:
بيضاء صفراء قد تنازعها # لونان من فضة و من ذهب
و من قولنا:
بيضاء يحمرّ خدّاها إذا خجلت # كما جرى ذهب في صفحتي ورق
ما إن رأيت و لا سمعت بمثله # درّا يعود من الحياء عقيقا
كم شادن لطف الحياء بوجهه # فأصاره وردا على وجناته
عقائل كالآرام أما وجوهها # فدرّ و لكنّ الخدود عقيق
و من قولهم في الجارية
جميلة من بعيد، مليحة من قريب؛ فالجميلة التي تأخذ بصرك جملة على بعد، فإذا دنت لم تكن كذلك؛ و المليحة التي كلما كرّرت فيها بصرك زادتك حسنا.
و قال بعضهم: الجميلة السمينة، من الجميل، و هو الشحم، و المليحة أيضا من الملحة، و هو البياض، و الصبيحة مثل ذلك، يشبهونا بالصبح في بياضه.
[1] العرارة: النساء يلدن الذكور، أو سوء الخلق و الشدّة.