responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 124

إلى ابنيها الوليد و سليمان!فقام إليه فزعا فقبل يده و رجله، و قال: أنشدك اللّه يا أمير المؤمنين، أن لا تعرّضني لهما!قال: ما من ذلك بد!و بعث من يدعوهما؛ فاعتزل روح و جلس ناحية من البيت؛ فقال لهما[عبد الملك‌]: أ تدريان لم بعثت إليكما؟إنما بعثت لتعرفا لهذا الشيخ حقّه و حرمته!ثم سكت.

ابن زنباع و زوجه‌

أبو الحسن المدائني: كان عند روح بن زنباع، هند بنت النعمان بن بشير، و كان شديدة الغيرة، فأشرفت يوما تنظر إلى وفد جذام‌[إذ]كانوا عنده، فزجرها؛ فقال: و اللّه إني لابغض الحلال من جذام؛ فكيف تخافي على الحرام فيهم.

و قالت له يوما: عجبا منك!كيف يسودك قومك؛ و فيك ثلاث خلال: أنت من جذام. و أنت جبان. و أنت غيور؟فقال لها: اما جذام فإني في ارومتها، و حسب الرجل ان يكون في ارومة قومه؛ و أما الجبن فإني مالي إلا نفس واحدة، فأنا احوطها؛ فلو كانت لي نفس اخرى جدت بها؛ و اما الغيرة فأمر لا أريد ان أشارك فيه، و حقيق بالغيرة من كانت عنده حمقاء مثلك، مخافة أن تأتيه بولد من غيره فتقذفه في حجره!فقالت:

و هل هند إلاّ مهرة عربيّة # سليلة أفراس تجلّلها بغل

فإن أنجبت مهرا عريقا فبالحرى # و إن يك إقراف فما أنجب الفحل‌

رجل و امرأة تخطب له‌

و عن الاصمعي قال: قال ابو موسى: جاءت امرأة إلى رجل تدله على امرأة يتزوجها، فقال:

أقول لها لمّا أتتني تدلّني # على امرأة موصوفة بجمال

أصبت لها و اللّه زوجا كما اشتهت # إن احتملت منه ثلاث خصال

فمنهنّ عجز لا ينادي وليده # و رقّة إسلام و قلّة مال‌

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست