responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 76

و قال مهلهل لما أسرف في الدماء:

أكثرت قتل بني بكر بربّهم # حتى بكيت و ما يبكي لهم أحد

آليت باللّه لا أرضى بقتلهم # حتى أبهرج بكرا أينما و جدوا

و قال أبو حاتم: أبهرج: أدعهم بهرجا: لا يقتل فيه قتيل، و لا يؤخذ لهم دية.

و قال: البهرج من الدراهم من هذا.

و قال المهلهل:

يا لبكر أنشروا لي كليبا # يا لبكر أين الفرار؟ [1]

تلك شيبان تقول لبكر # صرح الشر و بان السّرار

و بنو عجل تقول لقيس # و لتيم اللات سيروا فساروا

و قال:

قتلوا كليبا ثم قالوا أربعوا # كذبوا و ربّ الحلّ و الإحرام‌ [2]

حتى تبيد قبائل و قبيلة # و يعضّ كل مثقّف بالهام

و تقوم ربّات الحدور حواسرا # يمسحن عرض ذوائب الأيتام‌ [3]

حتى يعضّ الشيخ بعد حميمه # مما يرى ندما على الإبهام‌ [4]

يوم قضة [5]

ثم إن مهلهلا أسرف في القتل و لم يبال بأي قبيلة من قبائل بكر أوقع، و كان أكثر بكر قعدت عن نصرة بني شيبان، لقتلهم كليب بن وائل، و كان الحارث بن عباد قد اعتزل تلك الحروب، حتى قتل ابنه بجير بن الحارث، و يقال إنه كان ابن


[1] أنشروا: أحيوا.

[2] أربعوا: يقال: أربعت الإبل: إذا تركت ترد الماء متى شاءت.

[3] الذوائب: جمع ذؤابة: و هي شعر مقدم الرأس.

[4] يعضّ: يقال: عض على يده: أي ندم.

[5] قضة: عقبة بعارض اليمامة.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست