اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه الجزء : 6 صفحة : 61
قومه أيّهم رئيس القوم؟قال: حاميتهم صاحب الفرس الأدهم يعني بسطاما، فعلا عاصم عليه بالرمح فعارضه، حتى إذا كان بحذائه رمى بالقوس و جمع يديه في رمحه فطعنه، فلم تخطئ صماخ أذنه، حتى خرج الرمح من الناحية الأخرى، و خرّ على الألاءة-و الألاءة شجرة-فلما رأى ذلك بنو شيبان خلّوا سبيل النعم و ولوا الأدبار، فمن قتيل و أسير، و أسر بنو ثعلبة بجاد بن قيس بن مسعود أخا بسطام في سبعين من بني شيبان، فقال ابن غنمة الضبي، و هو مجاوز يومئذ في بني شيبان يرثي بسطاما و خاف أن يقتلوه، فقال:
لأمّ الأرض ويل ما أجنّت # بحيث أضرّ بالحسن السبيل [1]
نقسم ماله فينا و ندعو # أبا الصهباء إذ جنح الأصيل [2]
[4] الحقيبة: ما يجعل وراء الرحل، و البدن: الدرع. و المريبة: السمينة. و الدءول: نوع من السير
[5] الأرعن: الجبل الكثيف. و تضمر: تعلف القوت القليل
[6] المرباع: ربع الغنيمة. و الصفية: ما يصطفيه الرئيس من خيار ما يغنم. و النشيطة: ما أصابة الجيش في طريقه قبل أن يصل الى مقصده. و الفضول: ما فضل و لم يقسم
[7] الألاءة: جمعها الألاء: و هي شجر حسن المنظر مر الطعم دائم الاخضرار