responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 62

و قال شمعلة بن الأخضر بن هبيرة:

و يوم شقائق الحسنين لاقت # بنو شيبان آجالا قصارا [1]

شككنا بالرماح و هنّ زور # صماخي كبشهم حتى استدارا [2]

و أوخذناه أسمر ذا كعوب # يشبّه طوله مسدا مغارا [3]

و قال محرز بن المكعبر الضبي:

أطلقت من شيبان سبعين راكبا # فآبوا جميعا كلهم ليس بشكر [4]

إذا كنت في أفنان شيبان منعما # فجزّ اللحى إنّ النواصي تكفر [5]

فلا شكرهم أبغي إذا كنت منعما # و لا ودّهم في آخر الدهر أضمر

أيام بكر على تميم‌

يوم الزّويرين‌

قال أبو عبيدة: كانت بكر بن وائل تنتجع أرض تميم في الجاهلية ترعى بها إذا أجدبوا، فإذا أرادوا الرجوع لم يدعوا عورة يصيبونها و لا شيئا يظفرون به إلا اكتسحوه، فقالت بنو تميم: امنعوا هؤلاء القوم من رعي أرضكم و ما يأتون إليكم فحشدت تميم، و حشدت بكر و اجتمعت، فلم يتخلف منهم إلا الحوفزان بن شريك في أناس من بني ذهل بن شيبان و كان غازيا، فقدّمت بكر عليهم عمرا الأصم أبا مفروق-قال: و هو عمرو بن قيس بن مسعود أبو عمر بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان-فحسد سائر ربيعة الأصم على الرئاسة، فأتوه فقالوا: يا أبا مفروق، إنا قد زحفنا لتميم و زحفوا لنا أكثر ما كنا و كانوا قط. قال: فما تريدون؟قالوا: نريد أن نجعل كل حي على حياله، و نجعل عليهم رجلا منهم، فنعرف غناء كل قبيلة، فإنه


[1] الحسنان: كثيبان معروفان في بلاد بني ضبّة

[2] زور: مائلة

[3] مغارا: مفتولا

[4] آب: عاد

[5] النواصي: جمع ناصية، و هي خصلة من الشعر في مقدم الرأس.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست