اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه الجزء : 6 صفحة : 356
و من البسيط «فعلن» المقطوع «مفعولن» المقطوع، فأما «مستفعلان» المذال فاختلف فيه، فأجازه قوم بغير حرف مدّ، لانه قد تم و زيد عليه حرف بعد تمامه، و ألزمه قول المدّ، لالتقاء الساكنين، و قالوا: المدة بين الساكنين تقوم مقام الحركة، و إجازته بغير حرف مدّ أحسن، لتمامه.
و أما الوافر فلا يلزم شيء منه حرف مدّ.
و أما الكامل فيدخل منه حرف اللين في «فعلاتن» المقطوع، و في «متفاعلان» المذال.
و أما الهزج فلا يلزمه حرف مدّ.
و أما الرجز فيلزم «مفعولن» منه المقطوع حرف المدّ.
و أما الرمل فيلزم «فاعلان» وحدها، لالتقاء الساكنين.
و أما السريع فيلزم «فاعلان» الموقوف، لالتقاء الساكنين، و كذلك «مفعولات» .
و أما المنسرح فيلزم «مفعولات» كما يلزم السريع.
و أما الخفيف فإنه يلزم «فعولن» المقصور و إن كان قد نقص منه حرفان و ليس في المد خلف من حرفين، و لكن لما نقص من أول الجزء حرف، و هو سين «مستفعلن» قام ما أخلف بالمدة مقام ما نقص من آخر الجزء، لانه بعد المدة.
و أما المضارع و المقتضب و المجتث فليس فيها حرف مدّ، لتمام أواخرها و أما المتقارب فألزموا «فعول» المقصور حرف المدّ: لالتقاء الساكنين. قال سيبويه: و كل هذه القوافي قد يجوز أن تكون بغير حرف المد لأنّ رويها تام صحيح على مثل حاله بحرف المد، و قد جاء مثل ذلك في أشعارهم، و لكنه شاذ قليل، و أن تكون بحرف المد احسن، لكثرته و لزوم الشعراء إياه.
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه الجزء : 6 صفحة : 356