responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 202

و من المحذوف أيضا قول الشاعر: [1]

لها أشارير من لحم تتمّره # من الثّعالي و وخز من أرانيها [2]

يريد «من الثعالب» . و مثله قول الشاعر:

و لضفادي جمّة نقانق‌

يريد «الضفادع» .

و من المحذوف قول كعب بن زهير:

و يلمها خلة لو أنها صدقت # في وعدها أو لو انّ النّصح مقبول‌

يريد: ويل لأمها. و منه قولهم: لاه أبوك، يريدون: للّه أبوك. و قال الشاعر:

لاه ابن عمّك لا يخا # ف المبديات من العواقب‌

و كذلك الزيادة أيضا إذا احتاجوا إليها في الشعر، فمن ذلك قول زهير:

ثم استمرّوا و قالوا إنّ موعدكم # ماء بشرقيّ سلمى فيد أو ركك‌ [3]

قال الاصمعي: سألت نجيبات فيد عن ركك فقيل: ماء هاهنا يسمى ركّا، فعلمت أن زهيرا احتاج فضعّف.

و منه قول القطامي:

و قول المرء ينفذ بعد حين # مواضع ليس ينفذها الإبار [4]

و مثله قولهم: كلكال، من كلل. و نظير هذا كثير في الشعر لمن تتبعه.

و أما قصرهم الممدود فجائز في أشعارهم، و مدّ المقصور عندهم قبيح.


[1] هو أبو كاهل اليشكري.

[2] الأشارير: جمع إشرارة: و هي القطعة من القديد. و التتمير: التقديد. و الوخز: شي‌ء ليس بالكثير.

[3] سلمى: أحد جبلي طي‌ء، و ثانيهما أجأ. و فيد: نجد قريب منهما.

[4] الإبار أو الأبر: جمع إبرة، و هي مسلة حديد.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست