responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 145

و أبقى الليالي من عديّ بن حاتم # حساما كنصل السيف سلّ من الخلل‌ [1]

أبوك جواد لا يشقّ غباره # و أنت جواد ليس يعذر بالعلل‌ [2]

فإن تفعلوا شرّا فمثلكم اتّقى # و إن تفعلوا خيرا فمثلكم فعل‌

قال عدي: أمسك، لا يبلغ مالي إلى أكثر من هذا.

قولهم في الهجاء

قال اللّه تبارك و تعالى في هجو المشركين: وَ اَلشُّعَرََاءُ يَتَّبِعُهُمُ اَلْغََاوُونَ، `أَ لَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وََادٍ يَهِيمُونَ، `وَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ مََا لاََ يَفْعَلُونَ، `إِلاَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ وَ ذَكَرُوا اَللََّهَ كَثِيراً وَ اِنْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مََا ظُلِمُوا، وَ سَيَعْلَمُ اَلَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ [3] .

فأرخص اللّه للشعراء بهذه الآية في هجائهم لمن تعرض لهم.

الرسول صلّى اللّه عليه و سلّم و رجل في أبي سفيان‌

يزيد بن عمرو بن تميم الخزاعي عن أبيه عن جده، أن رجلا أتى النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فقال:

يا رسول اللّه، إن أبا سفيان يهجوك!فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: اللهم إنه هجاني و إني لا أقول الشعر، فاهجه عني، فقام إليه عبد اللّه بن رواحة فقال: يا رسول ائذن لي فيه.

فقال أنت القائل:

فثبّت اللّه ما آتاك من حسن‌

قال: نعم. قال: و إياك فثبّت اللّه. ثم قام إليه كعب بن مالك فقال: ائذن لي فيه.


[1] الخلل: جمع خلّة: و هي جفن السيف بالأدم.

[2] أعذر: اعتذر اعتذارا يعذر به‌

[3] سورة الشعراء الآية 224

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست