responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 133

كان موزونا-شعرا لانه لا يراد به الشعر.

و مثله في آي الكتاب: وَ مِنَ اَللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَ إِدْبََارَ اَلنُّجُومِ [1] .

و منه: وَ جِفََانٍ كَالْجَوََابِ، وَ قُدُورٍ رََاسِيََاتٍ [2] .

و مثله: وَ يُخْزِهِمْ وَ يَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ، وَ يَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ [3] .

و منه: فَذََلِكَ اَلَّذِي يَدُعُّ اَلْيَتِيمَ [4] .

و لو تطلبت في رسائل الناس و كلامهم لوجدت فيه ما يحتمل الوزن كثيرا، و لا يسمّى شعرا. من ذلك قول القائل: من يشتري باذنجان. تقطيعه: مستفعلن مفعولات، و هذا كثير.

من قال الشعر من الصحابة و التابعين و العلماء المشهورين‌

كان شعراء النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: حسان، و كعب بن مالك، و عبد اللّه بن رواحة.

و قال سعيد بن المسيب: كان أبو بكر شاعرا، و عمر شاعرا، و عليّ أشعر الثلاثة.

و من قول علي كرم اللّه وجهه بصفين:

لمن راية يخفق ظلّها # إذا قيل قدّمها حضين تقدّما

يقدّمها في الصف حتى يذيديها # حياض تقطر السم و الدما [5]

جزى اللّه عني و الجزاء بكفّه # ربيعة خيرا، ما أعف و أكرما


[1] سورة الطور الآية 49

[2] سورة سبأ الآية 13

[3] سورة التوبة الآية 14

[4] سورة الماعون الآية 2

[5] الحياض: جمع حوض، و هو القطعة المحدودة من الأرض.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست