responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 117

و لما بلغ كسرى خبر قيس بن مسعود إذ انسل إلى قومه، حبسه حتى مات في حبسه، و فيه يقول الأعشى:

و عرّيت من أهل و مال جمعته # كما عريت مما تمرّ المغازل‌

و كتب لقيط الإيادي إلى بني شيبان في يوم ذي قار شعرا يقول في بعضه:

قوموا قياما على أمشاط أرجلكم # ثم افزعوا قد ينال الأمن من فزعا

و قلّدوا أمركم للّه درّكم # رحب الذّراع بأمر الحرب مضطلعا

لا مترفا إن رخاء العيش ساعده # و لا إذا عضّ مكروه به خشعا

ما زال يحلب هذا الدهر أشطره # يكون متّبعا طورا و متبعا

حتى استمرّ على شزر مريرته # مستحكم الرأي لا قحما و لا ضرعا [1]

و هذه الأبيات نظير قول عبد العزيز بن زرارة:

قد عشت في الدهر أطوارا على طرق # شتّى فصادفت منه اللين و الفظعا

كلاّ بلوت فلا النعماء تبطرني # و لا تخشّعت من لأوائه جزعا [2]

لا يملأ الأمر صدري قبل موقعه # و لا أضيق به ذرعا إذا وقعا


[1] الشزر: الغضب و الاستهانة.

[2] اللأواء: ضيق المعيشة أو شدة المرض.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست