responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 61

حلم: فسد. و كتب الوليد بن عقبة إلى معاوية بهذا البيت:

فإنك و الكتاب إلى عليّ # كدابغة و قد حلم الأديم‌

في شعر له.

صفة العدوّ

يقال في العدوّ: هو أزرق العين. و إن لم يكن أزرق. و هو أسود الكبد. و أصهب السّبال‌ [1] .

البخيل يعتل بالعسر

منه قولهم: قبل البكاء كان وجهك عابسا.

و منه: قبل النفاس كنت مصفرّة.

اغتنام ما يعطي البخيل و إن قل‌

منه: خذ من الرّضفة [2] ما عليها. و خذ من جذع ما أعطاك.

قال ابن الكلبي: و أصل هذا المثل أنّ غسان كانت تؤدّي إلى ملوك سليح دينارين كل سنة عن كل رجل، و كان الذي يلي ذلك سبطة بن المنذر السّليحي. فجاء سبطة إلى جذع بن عمرو الغسّاني يسأله الدينارين. فدخل جذع منزله و اشتمل على سيفه، ثم خرج فضرب به سبطة حتى سكت، ثم قال له: خذ من جذع ما أعطاك!فامتنعت غسّان من الدينارين بعد ذلك، و صار الملك لها حتى أتى الإسلام.

البخيل يمنع غيره و يجود على نفسه‌

منه قولهم: سمنكم هريق في أديمكم.

و منه: يا مهدي المال كل ما أهديت.


[1] السبال: جمع سبلة، و هي ما على الشارب من الشعر.

[2] الرضفة: واحدة الرضف، و هي حجارة تحمى و تطرح في اللبن ليسخن أو يجمد.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست