اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه الجزء : 3 صفحة : 354
و قال جرير يعيّر بني دارم بغلبة قيس عليهم يوم رحرحان:
و برحرحان غداة كبّل معبد # نكحت نساؤكم بغير مهور
و قال عنترة لامرأته:
إنّ الرّجال لهم إليك وسيلة # إن يأخذوك تكحّلي و تخضّبي
و أنا امرؤ إن يأخذوني عنوة # أقرن إلى سير الرّكاب و أجنب
و يكون مركبك القعود و رحله # و ابن النّعامة عند ذلك مركبي [1]
أراد بابن النعامة: باطن القدم.
و سبي ابن هبولة الغسّاني امرأة الحارث بن عمرو الكندي. فلحقه الحارث فقتله و ارتجع المرأة و قد كان نال منها، فقال لها: هل كان أصابك؟قالت: نعم و اللّه، فما اشتملت النساء على مثله!فأوثقها بين فرسين ثم استحضرهما [2] حتى قطعاها؛ و قال في ذلك:
كلّ أنثى و إن بدا لك منها # آية الودّ عهدها خيتعور [3]
إنّ من غرّه النساء بودّ # بعد هند لجاهل مغرور
و سبت بنو سليم ريحانة أخت عمرو بن معد يكرب فارس العرب، فقال فيها عمرو:
أ من ريحانة الداعي السميع # يؤرّقني و أصحابي هجوع
و فيها يقول:
إذا لم تستطع أمرا فدعه # و جاوزه إلى ما تستطيع
و أغار الحوفزان على بني سعد بن زيد مناة، فاحتمل الزرقاء من بني ربيع بن الحارث، فأعجبته و أعجبها؛ فوقع بها، ثم لحقه قيس بن عاصم، فاستنقذها و ردّها إلى أهلها بعد أن وقع بها.