responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 276

تعجّلوا له الفقر؛ و إن عجّلت لهم النعم أخروا عنها الشكر، أولئك أنضاء فكرة الفقر، و عجزة حملة الشكر.

محمد بن الفضل و قوم:

قال أبو العيناء الهاشمي: جرى بين محمد بن الفضل و بين قوم من أهل الأهواز كلام، فلما أصبح رجع عنه؛ فقالوا له: أ لم تقل أمس كذا و كذا؟قال: تختلف الأقوال إذا اختلفت الأحوال.

بينه و بين والى الأهواز:

و دخل محمد بن الفضل على والي الأهواز فسمعه يقول: إذا كان الحق استوى عندي الهاشمي و النبطي. فقال محمد بن الفضل: لئن استوت حالاتهما عندك فما ذلك بزائد النبطي زينة ليست له، و لا ناقص الهاشمي قدرا هو له، و إنما يلحق النقص المسوي بينهما!.

لابن عتبة ينصح قرشيين:

العتبي قال: قال عمرو بن عتبة: اختصم قوم من قريش عند معاوية فمنعوا الحق، فقال معاوية: يا معشر قريش، ما بال القوم لأمّ يصلون بينهم ما انقطع، و أنتم لعلاّت‌ [1]

تقطعون بينكم ما وصل اللّه، و تباعدون ما قرب؟بل كيف ترجون لغيركم و قد عجزتم عن أنفسكم؟تقولون كفانا الشرف من قبلنا؛ فعندها لزمتكم الحجة؛ فاكفوه من بعدكم كما كفاكم من قبلكم، أو تعلمون أنكم كنتم رقاعا في جنوب العرب، و قد أخرجتم من حرم ربّكم، و منعتم ميراث أبيكم و بلدكم، و أخذ لكم ما أخذ منكم؛ و سماكم باجتماعكم اسما به أبانكم من جميع العرب، و ردّ به كيد العجم، فقال جل ثناؤه: لِإِيلاََفِ قُرَيْشٍ `إِيلاََفِهِمْ [2] فارغبوا في الائتلاف أكرمكم اللّه به، فقد حذرتكم الفرقة نفسها، و كفى بالتجربة واعظا.


[1] أخوة لعلات: من كانت أمهاتهم شتى و ابوهم واحد.

[2] سورة قريش الآية 1.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست