responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 243

غرس الفسيل مؤمّلا لبقاية # فنما الفسيل و مات عنه الغارس‌

و قال الأسود بن يعفر:

ما ذا أؤمّل بعد آل محرّق # تركوا منازلهم و بعد إياد

أهل الخورنق و السدير و بارق # و القصر ذي الشرفات من سنداد [1]

نزلوا بأنقرة يسيل عليهم # ماء الفرات يجي‌ء من أطواد

جرت الرياح على محلّ ديارهم # فكأنما كانوا على ميعاد

و لقد غنوا فيها بأنعم عيشة # في ظلّ ملك ثابت الأوتاد

فإذا النعيم و كل ما يلهى به # يوما يصير إلى بلى و نفاد

و قال عبيد بن الأبرص:

يا حار ما راح من قوم و لا ابتكروا # إلا و للموت في آثارهم حادي

يا حار ما طلعت شمس و لا غربت # إلا تقرّب آجالا لميعاد

هل نحن إلا كأرواح يمرّ بها # تحت التراب و أجساد كأجساد

للحجاج في ابن خارجة:

لما مات أسماء بن خارجة الفزّاري قال الحجاج: ذلك رجل عاش ما شاء، و مات حين شاء.

و قال فيه الشاعر:

إذا مات ابن خارجة بن زيد # فلا مطرت على الأرض السماء

و لا جاء البريد بغنم جيش # و لا حملت على الطّهر النساء

فيوم منك خير من رجال # كثير عندهم نعم و شاء

و قال مسلم بن الوليد الأنصاري:

أ مسعود هل غاداك يوم بفرحة # و أمسيت لم تعرض لها التّرحات


[1] بارق: موضع بالكوفة.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 243
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست