responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 214

و قال أبو الشغب يرثي ابنه شغبا:

قد كان شغب لو انّ اللّه عمّره # عزّا تزاد به في عزّها مضر

ليت الجبال تداعت قبل مصرعه # دكّا فلم يبق من أحجارها حجر

فارقت شغبا و قد قوّست من كبر # بئس الخليطان طول الحزن و الكبر [1]

لابن عبد الأعلى في رثاء أيوب بن سليمان:

و لما توفى أيوب بن سليمان بن عبد الملك في حياة سليمان، و كان وليّ عهده و أكبر ولده؛ رثاه ابن عبد الأعلى و كان من خاصته، فقال فيه:

و لقد أقول لذي الشّماتة إذ رأى # جزعي و من يذق الحوادث يجزع

أبشر فقد قرع الحوادث مروتي # و افرح بمروتك التي لم تقرع‌ [2]

إن عشت تفجع بالأحبّة كلّهم # أو يفجعوا بك إن بهم لم تفجع

أيوب!من يشمت بموتك لم يطق # عن نفسه دفعا و هل من مدفع؟

لأب في رثاء ابنه:

الأصمعي عن رجل من الأعراب قال: كنا عشرة إخوة، و كان لنا أخ يقال له حسن. فنعي إلى أبينا، فبقى سنتين يبكي عليه حتى كفّ بصره؛ و قال فيه:

أفلحت إن كان لم يمت حسن # و كفّ عني البكاء و الحزن

بل أكذب اللّه من نعى حسنا # ليس لتكذيب قوله ثمن‌

أجول في الدار لا أراك و في الدار أناس جوارهم غبن‌ [3]

بدّلتهم منك ليت أنهم # كانوا و بيني و بينهم مدن

قد علموا عند ما أنافرهم # ما في قتالي صدع و لا ابن

قد جرّبوني فما ألاومهم # ما زال بيني و بينهم إحن‌ [4]


[1] الخليطان: المزيجان.

[2] المروة: حجارة الصوان.

[3] الغبن: الموضع الذي يخفي فيه الشي‌ء.

[4] إحن: أحقاد و ضغائن.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست