اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه الجزء : 3 صفحة : 201
ابن ذر جنازة جار له:
توفى رجل كان مسرفا على نفسه بالذنوب، فتجافى الناس جنازته؛ فبلغ عمر بن ذرّ خبره؛ فأوصى إلى أهله أن خذوا في جهازه فإذا فرغتم فآذنوني. ففعلوا، و شهده عمر بن ذرّ و شهده الناس معه، فلما فرغ من دفنه وقف عمر ابن ذرّ على قبره فقال:
يرحمك اللّه أبا فلان!فلقد صحبت عمرك بالتوحيد، و عفّرت للّه وجهك بالسجود، فإن قالوا: مذنب و ذو خطايا!فمن منا غير مذنب و غير ذي خطايا!
لجارية على قبر أبيها:
سمع الحسن من جارية واقفة على قبر أبيها و هي تقول: يا أبت مثل يومك لم أره! قال: الذي-و اللّه-لم ير مثل يومه أبوك!
خصي للوليد على قبره:
و سمع عمر بن عبد العزيز خصيّا للوليد بن عبد الملك واقفا على قبر الوليد و هو يقول: يا مولاي، ما ذا لقينا بعدك!فقال له عمر: أما و اللّه لو أذن له في الكلام لأخبر أنه لقي بعدكم أكثر مما لقيتم بعده.
معاوية على قبر أخيه:
وقف معاوية على قبر أخيه عتبة فدعا له و ترحم عليه، ثم التفت إلى من معه فقال:
لو أن الدنيا بنيت على نسيان الأحبة ما نسيت عتبة أبدا.
المراثي
من رثى نفسه و وصف قبره و ما يكتب على القبر
لابن خذاق:
قال ابن قتيبة بلغني أنّ أوّل من بكى على نفسه و ذكر الموت في شعره: يزيد بن خذّاق فقال:
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه الجزء : 3 صفحة : 201