responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 184

القول عند الموت‌

الأصمعي عن معتمر عن أبيه؛ قال: لقّنوا موتاكم الشهادة، فإذا قالوها فدعوهم و لا تضجروهم.

و قال الحسن: إذا دخلتم على الرجل في الموت فبشّروه؛ ليلقى ربه و هو حسن الظنّ به؛ و إذا كان حيا فخوفوه.

بين أبي بكر و طلحة:

و لقي أبو بكر طلحة بن عبيد اللّه، فرآه كاسفا متغيّرا لونه، فقال: مالي أراك متغيرا لونك؟قال: كلمة سمعتها من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و لم أسأله عنها. قال: و ما ذاك؟قال: سمعته يقول: «إني أعلم كلمة من قالها عند الموت محصت ذنوبه، و لو كانت مثل زبد البحر» . فأنسيت أن أسأله عنها. قال أبو بكر: و أعلّمكها؟هي: لا إله إلا اللّه.

لمعاذ في احتضاره:

أبو الحباب قال: لما احتضر معاذ قال لخادمته: ويحك!هل أصبحنا؟قالت: لا.

ثم تركها ساعة، ثم قال لها: انظري. فقالت: نعم. قال أعوذ باللّه من صباح إلى النار! ثم قال: مرحبا بالموت!مرحبا بزائر جاء على فاقة!لا أفلح من ندم: اللهم إنك تعلم أني لم‌[أكن‌]أحبّ في الدنيا لكري الأنهار، و غرس الأشجار؛ و لكن لمكابدة الليل الطويل، و ظمإ الهواجر في الحرّ الشديد، و مزاحمة العلماء بالرّكب في مجالس الذكر.

لعمر بن عتبة في مثله:

و لما حضرت الوفاة عمر بن عتبة قال لرفيقه: نزل بي الموت و لم أتأهب له!اللهم إنك تعلم أنه ما سنح لي أمران لك في أحدهما رضا و لي في الآخر هوى إلا آثرت رضاك على هواي.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست