تفتّح أبواب السماء لوفدها # إذا قرع الأبواب منهنّ قارع
إذا سألت لم يردد اللّه سؤلها # على أهلها و اللّه راء و سامع
و إني لأرجو اللّه حتى كأنما # أرى بجميل الظنّ ما اللّه صانع
و من قولنا في هذا المعنى:
بنيّ لئن أعيا الطبيب ابن مسلم # ضناك و أعيا ذا البيان الموشّع [1]
لأبتهلن تحت الظلام بدعوة # متى يدعها داع إلى اللّه يسمع
تغلغل من بين الضّلوع نشيجها # لها شافع من عبرة و تضرّع
إلى فارج الكرب المجيب لمن دعا # فزعت بكربي، إنه خير مفزع
فيا خير مدعوّ دعوتك فاستمع # و ما لي شفيع غير فضلك فاشفع
[1] الموشّع: أي المزيّن.