responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 166

للقمان يعظ ابنه:

و قال لقمان لابنه: استعذ باللّه من شرار الناس، و كن من خيارهم على حذر.

و قال إبراهيم بن أدهم: فرّ من الناس فرارك من الأسد.

و قيل لإبراهيم بن أدهم: لم تجتنب الناس؟فأنشأ يقول:

ارض باللّه صاحبا # و ذر الناس جانبا

قلّب الناس كيف شئت تجدهم عقاربا

لابن الزيات:

و كان محمد بن عبد الملك الزيات يأنس بأهل البلادة و يستوحش من أهل الذكاء؛ فسئل عن ذلك فقال: مئونة التحفظ شديدة! و قال ابن محيريز: إن استطعت أن تعرف و لا تعرف، و تسأل و لا تسأل، و تمشي و لا يمشى إليك، فافعل.

و قال أيوب السختياني: ما أحب اللّه عبدا إلا أحب أن لا يشعر به.

و قيل للعتابي: من تجالس اليوم؟قال: من أبصق في وجهه و لا يغضب!قيل له:

و من هو؟قال: الحائط.

و قيل لدعبل الشاعر: ما الوحشة عندك؟قال: النظر إلى الناس!ثم أنشأ يقول:

ما أكثر الناس لا بل ما أقلّهم # اللّه يعلم أنّي لم أقل فندا [1]

إني لأفتح عيني حين أفتحها # على كثير و لكن لا أرى أحدا

و قال ابن أبي حازم:

طب عن الإمرة نفسا # و ارض بالوحشة أنسا

ما عليها أحد يسوى # على الخبرة فلسا

و قال آخر:


[1] فندا: كذبا.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست