responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 118

عبد القيس، و الحسن بن أبي الحسن البصري، و هرم بن حبان، و أبي مسلم الخولاني، و أويس القرني، و الربيع بن خثيم و مسروق بن الأجدع، و الأسود بن يزيد.

كيف يكون الزهد

للنبي صلّى اللّه عليه و سلم‌

العتبي يرفعه قال: قيل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم: ما الزهد في الدنيا؟قال: «أما إنه ما هو بتحريم الحلال، و لا إضاعة المال، و لكن الزهد في الدنيا أن تكون بما في يد اللّه أغنى منك عما في يدك» .

للزهري:

و قيل للزهري: ما الزهد؟قال: أما إنه ليس تشعيث اللّمّة، [1] و لا قشف الهيئة؛ و لكنه صرف النفس عن الشهوة.

لبعضهم:

و قيل لآخر: ما الزهد في الدنيا؟قال: أن لا يغلب الحرام صبرك، و لا الحلال شكرك.

للنبي صلّى اللّه عليه و سلم:

و قيل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم: يا رسول اللّه، من أزهد الناس في الدنيا؟قال: «من لم ينس المقابر و البلى، و آثر ما يبقى على ما يفنى، و عدّ نفسه مع الموتى» .

و قيل لمحمد بن واسع: من أزهد الناس في الدنيا؟قال: من لا يبالي بيد من كانت الدنيا.

و قيل للخليل بن أحمد: من أزهد الناس في الدنيا؟قال من لم يطلب المفقود حتى يفقد الموجود.


[1] تشعيث اللّمة: عدم تسريحها و الاهتمام بها، و اللّمة شعر الرأس.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست