طلبت؟قلت: عند ابن يسار، و ابن أبي ذؤيب، و سعيد بن المسيّب. قال لي: و أين كنت من عروة بن الزبير، فإنه بحر لا تكدّره الدّلاء.
و ذكر الصحابة عند الحسن البصري، فقال: رحمهم اللّه، شهدوا و غبنا، و علموا و جهلنا؛ فما اجتمعوا عليه اتبعنا، و ما اختلفوا فيه وقفنا.
و قال جعفر بن سليمان: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما رأيت أحدا أقشف من شعبة، و لا أعبد من سفيان، و لا أحفظ من ابن المبارك.
و قال: ما رأيت مثل ثلاثة: عطاء بن أبي رباح بمكة، و محمد بن سيرين بالعراق، و رجاء بن حيوة بالشام.
و قيل لأهل مكة: كيف كان عطاء بن أبي رباح فيكم؟فقالوا: كان مثل العافية التي لا يعرف فضلها حتى تفقد.
و كان عطاء بن أبي رباح أسود أعور أفطس أشلّ أعرج، ثم عمى. و أمّه سوداء تسمّى بركة.
و كان الأحنف بن قيس: أعور أعرج و لكنه إذا تكلم جلا عن نفسه.
و قال الشعبي: لو لا أني زوحمت في الرّحم ما قامت لأحد معي قائمة. و كان توأما.
و قيل لطاوس: هذا قتادة يريد أن يأتيك. قال إن جاء لأقومنّ. قيل: إنه فقيه.
قال: إبليس أفقه منه؛ قال؛ رَبِّ بِمََا أَغْوَيْتَنِي [1] .
و قال الشعبي: القضاة أربعة: عمر، و علي، و أبو موسى، و عبد اللّه.
و قال الحسن: ثلاثة صحبوا النبي صلّى اللّه عليه و سلم: الابن و الأب و الجد؛ عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة، و معن بن يزيد بن الأخنس السّلمي.
[1] سورة الحجر الآية 39.